أكد اللواء أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن مدينة الحديدة وميناءها، هما الهدفان المقبلان للتحالف، وأن عودتها للشرعية مسألة وقت. ولفت في حوار، أجرته معه «الشرق الأوسط» في لندن، إلى أن تخاذلاً من المراقبين الدوليين، كان وراء وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى ميناء الحديدة بعد انطلاق عملية «عاصفة الحزم» في مارس (آذار) 2015.
وأكد المستشار السعودي أن لدى التحالف العربي بدائل جاهزة لميناء الحديدة، الذي لم يصل إليه سوى السلاح المستورد من إيران، وأن اليمنيين لم يستفيدوا من ذلك شيئا.
وعن سبب إبقاء الميناء مفتوحاً، أشار اللواء عسيري إلى أن ذلك جاء بطلب بريطاني، وأن الأمم المتحدة والولايات المتحدة طالبتا أيضاً بأن يكون الميناء ممراً لإيصال المساعدات الإنسانية.
ووصف عسيري مزاعم اتهام السعودية بتدمير اليمن بالأمر المضحك، قائلاً إن نصف القوى العاملة اليمنية موجودة في السعودية، وإن الروابط بين الشعبين الشقيقين أعمق وأكبر مما يردده البعض. وذكر أن كثيراً من المنظمات الحقوقية الغربية تتحدث أكثر مما تعمل.
وأوضح اللواء عسيري أن هناك تنسيقاً سعودياً – أميركياً – إماراتياً عبر غرفة عمليات مشتركة في شرورة جنوب السعودية، لتنسيق عمليات الحرب على الإرهاب وتنظيم القاعدة تحديداً.
ولدى سؤاله عما إذا كان أمد الحرب في اليمن قد طال، قال اللواء عسيري إن الهدف الأساسي من العمليات العسكرية هو تثبيت الأمن والاستقرار، وقبل ذلك إعادة الشرعية لأهلها، وإن الرياض لن تسمح بوجود ميليشيات عسكرية تحكم اليمن، وإن استقرار اليمن استقرار لدول الجوار والمنطقة.
وتأتي إجابات عسيري بعد مرور عامين على بدء العمليات العسكرية «عاصفة الحزم» ويليها «إعادة الأمل» وقبل ذلك تشكيل التحالف العربي لدعم «الشرعية» في اليمن بقيادة السعودية.
أضف تعليق