اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن بلاده تقترب من “نقطة الانهيار”، بسبب ضغوط استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري، مبديا مخاوفه من “اضطرابات قد تندلع” بسبب التوتر بينهم وبين المجتمعات اللبنانية.
ويمثل اللاجئون الذين فروا من الصراع المستمر منذ 6 سنوات في سوريا المجاورة ربع سكان لبنان حاليا، ويعيش أغلبهم في فقر مدقع بمخيمات مؤقتة في أنحاء البلاد، بسبب معارضة الحكومة لإقامة مخيمات رسمية للاجئين.
وقال الحريري في لقاء مع صحفيين، الجمعة: “اليوم إذا تجولت في معظم مناطق المجتمعات المستضيفة للاجئين ستجد توترا كبيرا بين اللبنانيين والسوريين. أخشى وقوع اضطرابات أهلية”.
وأضاف أن بلاده كانت “محظوظة جدا بعدم تأثير هذه الأزمة على المجتمعات المستضيفة للاجئين، لكننا جربنا حظنا لآخر مداه”.
وقال الحريري إنه سوف يحث المجتمع الدولي على تعزيز الدعم المالي للبنان، في مؤتمر بشأن سوريا في بروكسل الأسبوع المقبل، موضحا: “سأحاول ضمان أن يدرك العالم أن لبنان يقترب من نقطة الانهيار”.
وتسببت الحرب السورية في إضعاف الاقتصاد اللبناني وأججت توترات بين اللبنانيين الموالين لطرفي الصراع، وأدت لوقوع عدة هجمات على يد متشددين، لكن لم تحدث حتى الآن أعمال عنف تذكر بين اللاجئين السوريين واللبنانيين.
ويقول مسؤولون لبنانيون نقلا عن أرقام من البنك الدولي إن التكلفة التراكمية على لبنان بسبب الصراع السوري بلغت 18.15 مليار دولار حتى نهاية عام 2015.
وذكر المسؤولون أن النمو السنوي للاقتصاد اللبناني تباطأ إلى ما يزيد قليلا على 1 في المئة، من متوسط بلغ 8 في المئة قبل الحرب السورية.
أضف تعليق