قالت تقارير اخبارية ان قوات النظام السوري دخلت اليوم الجمعة الى مدينتي مضايا وبقين بريف دمشق بعد حصار دام نحو 23 شهرا عقب خروج الرافضين لاتفاق المدن الاربع الذي بدأ تنفيذ المرحلة الثانية منه في وقت سابق.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان دخول قوات النظام والمسلحين الموالين لها الى داخل احياء مدينة مضايا حيث جابت برفقة “مسيرة مؤيدة للنظام”.
ويأتي دخول النظام الى داخل المدينة بعد خروج نحو 3150 شخصا من المحاصرين في بلدات مضايا والزبداني بينهم 400 مقاتل و2750 مدنيا باتجاه محافظة ادلب في الشمال السوري على متن 60 حافلة ومع سيارات اسعاف تقل المرضى والمصابين فيما بقي الاف اخرون من الراغبين ب”المصالحة وتسوية اوضاعهم مع النظام ومن المحايدين” كما يأتي بعد حصار كامل ومطبق منذ مطلع يوليو من عام 2015.
وكان بدأ صباح اليوم الجمعة تنفيذ خطوة ثانية من عملية اجلاء المدنيين والمقاتلين من اربع مدن محاصرة في ريفي دمشق وادلب بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة وبرعاية ايرانية قطرية.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الحافلات وسيارات الاسعاف انطلقت اليوم من كفريا والفوعة بريف ادلب وهي تقل على متنها خمسة آلاف شخص بينهم 1300 مسلح و3700 مدني من اهالي البلدتين وصلت الى منطقة الراشدين غرب حلب ليصار إلى نقلهم لاحقا الى منطقة جبرين بالتوازي مع وصول 60 حافلة تنقل 2350 من المسلحين وعائلاتهم من مدينة الزبداني إلى ريف إدلب.
ولفتت الوكالة الى ان محافظة حلب جهزت مراكز اقامة مؤقتة لاهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة جبرين شرق مدينة حلب مجهزة بجميع المستلزمات الأساسية والغذائية والنقاط الطبية لتقديم الخدمات لاهالي البلدتين المواليتين للنظام السوري.
وبدأ يوم الاربعاء الماضي تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق حيث خرج 1100 من المسلحين وعائلاتهم من الزبداني كما تم تسليم ثمانية جثامين واخلاء سبيل 12 شخصا هم اربعة اطفال وثماني نساء من اهالي كفريا والفوعة كانوا في سجون الفصائل المعارضة مقابل الافراج عن 19 مسلحا تابعين للمعارضة كانوا معتقلين لدى اللجان الشعبية في كفريا والفوعة الواقعتين في ريف ادلب الشمالي الشرقي.
وسبق للبلدات الاربع ان شهدت في ديسمبر 2015 اخلاء مسلحين وجرحى من الزبداني ومضايا مقابل اجلاء عائلات محاصرة من الفوعة وكفريا برعاية اممية.
يشار الى ان مقاتلي المعارضة يحاصرون بلدتي الفوعة وكفريا بمحافظة ادلب في شمال سوريا فيما تحاصر قوى جيش النظام السوري وحزب الله اللبناني بلدتي الزبداني ومضايا الخاضعتين لسيطرة المعارضة والقريبتين من الحدود اللبنانية.
أضف تعليق