تظاهر العشرات من أفراد الجالية الأحوازية في لندن، السبت، احتجاجا على “السياسات القمعية التي ينتهجها النظام الإيراني” ضد أبناء إقليم الأحواز.
وتزامنت هذه المظاهرة التي توقفت أمام مقر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مع الذكرى 92 لتسليم بريطانيا هذا الإقليم العربي إلى إيران.
وطالب المحتجون بتدخل المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإيرانية، لوقف “حملات القمع والقتل التي يذهب ضحيتها نشطاء ومواطنون عاديون أحوازيون”.
وقالت الناشطة نبية الأحوازي لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه ينبغي للبلدان العربية “استخلاص العبر مما يفعله النظام الفارسي الإيراني في العراق واليمن وسوريا، فنحن نعاني منذ زمن في الأحواز من القمع الوحشي للنظام من اعتقالات وإعدامات تجري بعيدا عن أعين العالم”.
ويوجد هذا الإقليم، وأغلب سكانه من أصول عربية، في شمال غربي إيران، وهو غني بالنفط والغاز، وتعد مدينة الأحواز كبرى مدنه.
ويشكو سكان الأحواز من التضييق على لغتهم ومذهبهم الديني واستبدال الأسماء الجغرافية العربية بأسماء فارسية، إضافة إلى تقديم حكومة طهران حوافز لأبناء مدن إيرانية أخرى للاستيطان في هذا الإقليم الذي تطلق عليه حكومة طهران اسم “خوزستان”.
وقال الناشط السياسي الايراني حسن راضي إن أفراد الجالية الأحوازية خرجوا “لتذكير العالم بانتفاضة 15 أبريل عام 2005، التي تصدت فيها قمات القمع الفارسية بهمجية ضد الشعب العربي الأحوازي”.
وفي أبريل 2005 شهد هذا الإقليم احتجاجات واسعة تصدت لها القوات الحكومية بعنف، بعدما خرجوا للمطالبة بإلغاء وثيقة قالت عشائر عربية أحوازية إن الرئيس آنذاك محمد خاتمي أصدرها، تنص على “تهجير ثلثي سكان الأحواز وتوزيعهم على مختلف المناطق الإيرانية بغية تفريسهم، وإحلال أعداد مماثلة أو أكبر محلهم في الإقليم لتفريس ما تبقى منهم”.
أضف تعليق