أكد الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي بندر الخيران على أهمية الانفراج السياسي في المرحلة المقبلة حتى تتوفر أرضية مناسبة تتضافر فيها الجهود بما يفسح المجال للعودة إلى طريق بناء الدولة الديمقراطية المدنية.
وقال في تصريح صحافي بمناسبة الإفراج عن النائب السابق مسلم البراك بعد تنفيذه للأحكام القضائية التي صدرت بحقه “نهنئ الشعب الكويتي وحركة العمل الشعبي وآل البراك الكرام بهذا الإفراج متمنين أن تستمر الأفراح بخروج كافة سجناء الرأي وإسقاط بقية التهم عن العناصر النشطة التي مارست حقها الدستوري في التعبير عن توجهاتها”.
وأشار الخيران في تصريحه إلى أن الكويت مرت بمرحلة صعبة من عدم الاستقرار السياسي نتيجة عوامل عدة، أهمها صراع الأقطاب الذي اتخذ أشكالاً متنوعة تداخلت وتشابكت معها المصالح المختلفة والمتناقضة، كما ساهمت السلطة التنفيذية بإجراءاتها وأخطائها بتأجيج مثل هذا الوضع ما زاد من حالة التخاصم السياسي وانحراف الخطاب العام من مختلف الأطراف عما هو مأمول وابتعاده عن المسار الإصلاحي الحقيقي.
وأوضح أنه للأسف الشديد انحدر الخطاب في أحيان عدة ليصل إلى حد التشكيك في القضاء الكويتي، وفي الولاءات الوطنية عبر الطرح الطائفي والقبلي والفئوي بعيداً عن مفهوم المواطنة الدستورية، ما شكّل تعقيداً للمشهد السياسي وإعاقة لأية حلول جذرية تنتشلنا من الواقع السيء، الأمر الذي انعكس سلباً على وحدة وتماسك المجتمع.
وطالب الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي بندر الخيران بضرورة حماية المواطنة الدستورية من أي تعسف من قبل السلطة التنفيذية حيث يبرز في هذا المقام أهمية أن يكون للسلطة القضائية رقابة على قرارات السلطة، وبالذات بما يتعلق بالجنسية وإسقاطها بقضايا التزوير حتى يستطيع المتضرر من اللجوء إليها على أن تكون أحكامها هي الفيصل النهائي بها.
أضف تعليق