أقلامهم

دراما #رمضان.. سيلفي والجماعة

نحن على باب شهر رمضان الكريم، وهو كما نعلم، بالإضافة لكونه موسم عبادات دينية، ومناسبة اجتماعية يلتئم فيه شمل الأسرة. هو الموسم الأكبر للدراما العربية، وما يلحق بها من بلوغ الموسم الإعلامي للذرى العالية.

صناع الدراما وبرامج الفرجة الممتعة، يدركون ذلك، ويعّدون العدة لها طيلة العام، وتميّز في هذا الإطار السوق المصري والسوق السعودي، وتقريباً كل الدول العربية لديها روزنامتها التلفزية الخاصة لهذا الموسم الرمضاني من المغرب إلى العراق.
في السعودية لدينا حصص تلفزية ثابتة للفرجة الرمضانية، سابقا كان البرنامج الديني الاجتماعي «على مائدة الإفطار» للشيخ الشامي – السعودي، علي الطنطاوي، كما كان للشيخ المصري محمد متولي الشعراوي حضوره الخاص، ناهيك عن مسلسلات راسخة في الذاكرة السعودية، وصولا لأشهر حصة رمضانية لأسرة السعودية، لمدة عقدين من الزمان تقريبا، أعني السلسلة الكوميدية الاجتماعية «طاش ماطاش» أيام كان على شاشة التلفزيون السعودي، أو حينما انتقل في صفقة مشهودة لشاشة لـ«إم بي سي» شاشة الأسرة العربية، حتى موعد طيّ صفحة المسلسل، بعد انفضاض الشراكة بين الثنائي عبد الله السدحان وناصر القصبي.
بعدها صار المسلسل في صيغة أخرى، بعد أن احتضنت «إم بي سي» موهبة الفنان ناصر القصبي، وقلقه الفني، ومعه الكاتب الموهوب خلف الحربي، وانضم لهم لاحقاً، المخرج العراقي أوس الشرقي، والنجوم حبيب الحبيب وعبد الإله السناني وغيرهم، في صيغة عصرية شبابية «ديجتال» من طاش، وهي سلسلة «سيلفي» التي حلّت محلّ طاش السابق.
نقد اجتماعي وتربوي وسياسي وفني حفلت به سلسلة «سيلفي» ومن العنوان يتبين اهتمام صناع العمل بمتابعة المستجدات على منصات السوشيال ميديا.
بعيداً عن الكوميديا والمناخ السعودي، قدّمت الدراما المصرية العديد من الروائع في مواسم رمضان، وما زالت، بل تكاد تكون الدراما المصرية اليوم، هي الأساسية، بعد تعثر الدراما السورية، وخصوصية الدراما الخليجية خاصة الكويتية.
على ذكر الدراما المصرية، فأنا في غاية الحماس لمشاهدة الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» الذي كتبه السيناريست و«الباحث» المصري وحيد حامد، وقضى في نسجه وترتيبه عدة سنين، بعد أن قدم الجزء الأول منه، من ثلاثين حلقة عام 2010 وحاز المسلسل جدلا شائكا، وهذا متوقع فقد قدم العمل بوقت صعود الإخوان الكبير.
الموسم الأول انتهى عند حكاية المرشد المؤسس حسن البنا، الجزء الثاني سيتناول حياة الرموز الإخوانية اللاحقة وفي مقدمهم سيد قطب، الذي تقدم شخصيته لأول مرة دراميا. وحسن الهضيبي وزينب الغزالي.
موسم درامي موعود.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.