أكّد علي حمود وزير النقل في حكومة النظام السوري ، أن الوقت بات “قريباً جداً” لإيصال #القطار إلى منطقة مناجم الفوسفات في حمص.
وذلك بعدما أتمّ النظام إنشاء سكة حديد يعبرها القطار، بين منطقة ” #صوامع_شنشار ” في حمص وميناء طرطوس على البحر المتوسط.
ونقلت وكالة “سانا” أمس الأربعاء، أن سكة القطار تم تجريبها، بعبور قطار عليها قطع مسافة 120 كلم من مرفأ طرطوس، إلى منطقة “شنشار” الحمصية.
ويصبح، بذلك، خط سير القطار متجهاً من مناجم الفوسفات في “خنيفيس” و”الصوانة” إلى منطقة “شنشار” ثم منها إلى محافظة طرطوس، لينتهي على مرفئها على البحر المتوسط.
وكان عماد خميس رئيس حكومة النظام السوري، قد وقع خمس اتفاقيات في طهران، في السابع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام، شملت إحداها منح إيران، ولمدة خمسين عاماً، حق التنقيب واستخراج واستثمار مناجم فوسفات حمص.
وحصلت إيران بموجب اتفاقياتها السالفة، مع نظام الأسد، على نصف مليون متر مربع من الأراضي المرتبطة باستثمار فوسفات حمص واستثمارات نفطية، وكذلك حصلت على المقدار نفسه من الأراضي لمشاريع قيل إنها زراعية.
ومنح نظام الأسد طهران حق استثمار مناجم فوسفات حمص، على الرغم من أن تلك المنطقة كانت تحت سيطرة “داعش” ولم تكن بعد قد وقعت تحت سيطرته. حيث سيطر جيش النظام السوري على مناجم “خنيفيس” و”الصوانة” بتاريخ 25 من الشهر الماضي، حسب وكالته “سانا”.
وتحشد إيران المزيد من ميليشياتها في البادية السورية التي تنتهي بحدود مشتركة مع العراق والأردن، في منطقة “التنف”. على الرغم من قيام التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بتوجيه ضربة عسكرية لقوات “تابعة لنظام الأسد” في 18 من الشهر الماضي، وكذلك قام بتوجيه أكثر من إنذار لتلك الميليشيات بعدم الاقتراب من المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، الذي تمثّله نقطة “التنف”.
وتقع منطقة مناجم ” خنيفيس ” و”الصوانة” في قلب بادية تدمر التي تنتهي بالحدود مع العراق. وهي خط السير الذي يسعى النظام الإيراني إلى الإمساك به والتحكم بمفاصله، لتأمين خط عبور مباشر من طهران إلى العراق ثم سوريا على البحر المتوسط، مباشرة، انطلاقاً من بادية حمص، على خط خنيفيس والصوانة، ثم شمسين، وصولاً إلى شنشار، ثم إلى مرفأ طرطوس.
ويسعى نظام الأسد إلى تأمين الخط السالف، من خلال إعلان نيّته التوجه إلى منطقة “السخنة” التي تتوسط المسافة ما بين محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، ومحافظة حمص.
أضف تعليق