ليست وظيفة بمعنى أن يأتيها ليؤديها فقط, أو يذهب إليها وهو يجر الخُطى بثقل, أو من الواضح للعيان ذاهب إليها كُرهًا.
لا وألف لا.. ليست هكذا الصلاة, ولن أقف في وجه المدفع.. مدافعًا, لأن يكفي بأن هي أول ما نُسأل عنها.. ومن أركان الصحة عند غير المسلمين.. وعمود الدين وزاد القلب.. وتعلمنا الإتقان والعزة والحب والتعاون والتآلف.. ألا تكفي كل هذه؟
غفر الله لنا جميعًا, كلنا مقصرين ولم نعبد الله حق عبادته, ولو نقضي عمرنا كله صلاة لا نعطيه حق العبادة.
أشعر بالندم واللوم على كل صلاة فائتة وتلك التي لم تصلى في المسجد وتلك التي لم تُعطى حقها من الخشوع, الصلوات بشكل عام والفجر على وجه الخصوص مع أن أهلها المشائين في الظلمات والناس نيام سينالون مع الحسنات النور التام, لنبدأ صفحة جديدة كل يوم مع علاقتنا بالصلاة, ونسعى جاهدين بأن نتخطى هذه التي أسميها اختبارات يومية, لا نخشى من إختبارات المدرسة والجامعة أكثر من الصلاة التي أعتبرها إختبار يومي وهو صعب وثقيل إلا على المؤمنين والخاشعين.
مهما كان الأمر.. لا شيء في الدنيا يستحق أن يُشغلنا عن الصلاة, أتسائل هنا:- لماذا البعض يصلي على عجل؟! ألا يعلم بأن الصلاة هي سر إستقامة الحياة وسعادتها, ولك الحل بأن تقيم صلاتك كأنها آخر صلاة لك!
المُلصقات الدعوية مثل “صلاتي حياتي” جميلة كفكرة ومهمة وجودها ومثمرة في جانب التوعية, وأبلغ من الكلام الغليظ.. الذي يتوعد بجهنم لتارك الصلاة!
في بلادنا نحن في نِعم عظيمة, منها أننا نستمع إلى صوت الآذان, ولكي تدرك معنى هذه النعمة العظيمة, سافر إلى بلاد غير مسلمة.. وستجد بعضًا من النقص في روح الإيمان!
حسن الخاتمة:- كنت أصلي وكان يراني صديقي السويسري والمسيحي ديفيد, لم يتفاجأ وهو يرى ماذا أفعل.. لأن لديه في سويسرا صديق مسلم, تعلم منه وعلمه الكثير عن الإسلام, وعسى أن ينشرح قلبه لهذا النور, المهم عندما انتهيت من صلاتي, سألني مازحًا: ماذا كنت تفعل؟!
أسأل الله تعالى أن يثبتك ويزيدك علماً وإيماناً ويقر عين والديك بك