حذر سفير قطر لدى إسبانيا، محمد بن جهام الكواري، السبت، من أن تؤدي أزمة قطع العلاقات مع قطر إلى ما وصفه بـ”عسكرة الخليج”، معتبراً أنه في حال حدث ذلك سيكون له “نتائج وخيمة على المنطقة والعالم.” ورأى أن دول المقاطعة “تتعامل مع قطر وكأنها فريسة سهلة ودولة محتلة عليها الاستجابة لمطالبهم.”
وطالب الكواري المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد ما وصفه بـ”العسكرة” ومنع الدول التي قال إنها “افتعلت” الأزمة من الاستمرار في سياستها الحالية، مشدداً على أن ما يجري مع قطر حالياً “يمكن أن يتكرر مع إحدى دول الخليج مستقبلاً،” على حد تعبيره، وحسبما نقلت على لسانه وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.
ورأى الكواري أن الأزمة أمام “منعطف خطير بسبب الميول لدى البعض لعسكرة المنطقة مما سيكون لها نتائج خطيرة على كافة دول الخليج والعالم،” على حد تعبيره.
وقال الكواري خلال محاضرة بالمعهد الملكي للدراسات الدولية والاستراتيجية في مدريد: “نحن أمام أزمة لم يسبق لها مثيل بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر والحصار الأحادي الجانب المفروض والذي يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية.. وما يلفت النظر هو أن الدول التي افتعلت الأزمة والحصار لم تبحث وتناقش الموضوع في مجلس التعاون الخليجي ولا في حوار مُسبق بين الحكومات.”
واعتبر الكواري أن دول المقاطعة “تتعامل مع قطر وكأنها فريسة سهلة ودولة محتلة عليها الاستجابة لمطالبهم.”
وشدد السفير القطري على موقف دولته منذ بداية الأزمة: “نحن نقولها بأعلى صوت بأن قطر لا تدعم الإرهاب وقضية الإرهاب يتخذها البعض مُبررا كسلاح ضد بعض الدول لتصفية الحسابات.”
وحول وجود عناصر من جماعة “الإخوان المسلمين” في قطر، قال السفير إنهم “لا يتمتعون بأي امتيازات خاصة.. وقطر لا تدعم هذه الجماعة،” مضيفاً أن السعودية “تُقيم علاقات” مع الجماعة، على حد قوله. أما فيما يتعلق بإيران، قال الكواري إن العلاقات التي تربط الدوحة بطهران “ليست مميزة أو استراتيجية.”
أما بشأن قناة “الجزيرة” التي طالبت الدول الأربع بإغلاقها ضمن قائمة مطالبها لاستعادة العلاقات، قال الكواري إنها “تمثل مكان فخر واعتزاز لقطر لأنها تدافع عن حرية التعبير وأن هذا موضوع داخلي ولا يقبل أي تدخل خارجي.”
واعتبر السفير القطري أن “بعض الدول تريد الانتقام من قطر بسبب موقفها الداعم للربيع العربي.. وأن هناك خطة لإعداد مواجهة مباشرة مع إيران،” على حد زعمه.
أضف تعليق