قالت صحيفة التايمز البريطانية إن المملكة العربية السعودية سوف تكسر الضوابط الدينية الصارمة بخصوص النساء، وستسمح للسائحات بارتداء لباس البحر “البكيني” على شواطئ مختلطة ضمن خطة تطوير السياحة ورفد المملكة باقتصاد بديل لاقتصاد النفط.
حيث تم إطلاق “مشروع البحر الأحمر” كوجهة سياحية عالمية، ضمن “رؤية المملكة 2030”.
وذكرت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية أن المشروع يتضمن إقامة منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه غربي المملكة.
وأضافت أن المشروع “سيقام على أكثر المواقع الطبيعية جمالا في العالم، بالتعاون مع شركات عالمية في قطاع الضيافة والفندقة، وسيشكل وجهة ساحلية رائدة تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر”.
وقالت القناة إنه سيتم “وضع حجر الأساس في الربع الثالث من عام 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022”.
وستمتد الشواطئ والمنتجعات على مسافة 200 ميل في الساحل الغربي للمملكة بقواعد لباس منفصلة عن القواعد الصارمة في باقي أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته “عربي21” إلى نظام الوصاية على المرأة في السعودية، واشتراط طلب إذن أحد الأقارب الذكور من أجل تنفيذ كثير من المعاملات أبرزها مغادرة البلاد، أو الدراسة، والحصول على الخدمات الصحية.
كما يرتدي الرجال لباسا محافظا وتحظر المشروبات الكحولية في البلاد، ولا يسمح للمرأة فيها بقيادة المركبات.
وتضيف الصحيفة أن هنالك دلائل ومؤشرات على انفتاح بطيء يجري على يد محمد بن سلمان مع رغبة في جذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد، وتنمية السياحة، وأصدر الملك سلمان مرسوما خفف فيه اشتراط وجود الولي الذكر لبعض المعاملات.
وفي صفحة “التايمز” على “فيسبوك”، رفض كثير من المعلقين على الخبر فكرة التوجه إلى السعودية من أجل السياحة في بلد قالوا إنه لا يحترم الحد الأدنى من حقوق الإنسان.
وقالت إحدى المعلقات: “لا أفهم كيف سأنزل إلى البحر بالبكيني في بلد لا يحترم أدنى حقوق المرأة”.
وأشار آخرون إلى أن السعودية بدأت تشعر بقلة المال وتريد أن تفتح بابا آخر إلى جانب النفط، لكنهم قالوا إن هنالك الكثير من الوجهات السياحية المغرية للذهاب أكثر من السعودية.
وكان سفير الإمارات في واشنطن قال إن بلاده إلى جانب السعودية ودول أخرى تسعى لحكومات علمانية، ما أثار حالة من الجدل حول إمكانية تحول بلد مثل السعودية التي قامت على تحالف قبلي ديني، إلى دولة علمانية، بوجود الأماكن المقدسة التي يحج إليها المسلمون من كل مكان حول العالم.
وقال يوسف العتيبة في مقابلة على قناة “بي بي إس” (PBS) الأمريكية، نشرت السفارة الإماراتية في أمريكا مقاطع منها، إن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات هو “حكومات علمانية مستقرة ومزدهرة وقوية، وذلك يتعارض مع ما تريده دولة قطر”، بحسب تعبيره.
أضف تعليق