اعتبر ناشر “إيلاف” عثمان العمير رحيل الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا خسارة لا تعوّض متوجّهًا إلى الراحل بالقول “عبدالحسين.. لقد متنا معك” وواصفًا إياه بعديم التكرار وبأعظم ما أنتجت البشرية الخليجية.
“إنتهت الكوميديا”.. “رحل العظيم”.. “تجمّدت البسمة التي دخلت كل بيت خليجي”.. ليس هذا فحسب، بل رحل الدواء الذي كان يستخدمه الخليجيون للتداوي من آثار الطائفية والعرقية، معه لم يكن هناك حديث عن كويتي أو سعودي أو إماراتي، أو غيرها من جنسيات أبناء الخليج العربي، فقد كان فنانًا تتناسى معه كل شيء إلا الإبتسامة التي تخرج من أعماق القلب، أو إسقاط سياسي يسبق عصره، أو إنتقاد إجتماعي يحطم القيود.
“باي باي لندن”
الكلمات السابقة صاغتها أنامل الآلاف، بل الملايين من أبناء الخليج والأمة العربية الذين نعوا الفنان عبد الحسين عبد الرضا، الذي رحل عن عالمنا أمس في أحد مستشفيات لندن، والمفارقة أنه رحل في لندن على وجه التحديد، بعدما قال لها: “باي باي لندن” قبل 35 عامًا، وتحديدًا في عام 1981 حينما قدم مسرحيته الشهيرة التي تحمل هذا العنوان، ولم يكن يعلم أنه سوف يودّعها إلى مثواه الأخير.
“إمام الفن” لن يتكرر
ناشر “إيلاف” عثمان العمير ذهب بعيدًا في تقديره لموهبة وتأثير عبد الحسين عبد الرضا، فكتب قائلًا: “عبد الحسين.. لقد متنا معك”، كما أشار العمير إلى أن الفنان الكويتي الراحل هو أعظم ما أنتجته البشرية الخليجية، مؤكدًا أن عبد الحسين عبد الرضا “عديم التكرار”، ونشر صورة تجمعه معه في منزله بتاريخ نوفمبر 2014، وعلّق عليها العمير بقوله: “مولانا إمام الفن الأنيق.. أبو عدنان العملة الأغلى في الخليج”.
فنانون ينعون
وتوالت رسائل وتغريدات وعبارات النعي التي تفيض حزنًا على رحيل “عملاق الكوميديا الخليجي”، فكتب نوال الكويتية: “إنّ لله وإنّ اليه راجعون، فقدنا وفقدت الكويت الفنان عبدالحسين، وسيبقي في قلوبنا، الله يرحمه ويغفر له، مثواه الجنة إن شاء الله، لن ننساك”، فيما غرّد ناصر القصبي قائلًا: “أعزّي نفسي بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، وأعزّي عائلته الكريمه وأبناءه عدنان وبشار… وداعًا أيها العظيم، غيابك أيها المعلم لا يملؤه أحد”.
كما نعته الفنانة الإماراتية أحلام، واصفة إياه بـ”الأستاذ والمعلم الكبير”، بدوره غرّد راشد الماجد ناعيًا الفنان الراحل، وهو ما فعله الكثير من الفنانين والمثقفين والسياسيين ومشاهير الخليج والعالم العربي، فقد كان الراحل واحدًا من رموز الفن والثقافة في العالم العربي، وبدأ مسيرته في عصر لم يكن أبناء الخليج يشعرون بالرضا عن الفن والفنانين.
أضف تعليق