يلتقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرئيس الأميركي دونالد ترمب صباح اليوم الخميس بالبيت الأبيض حيث تتصدر الأزمة الخليجية مع قطر وقضايا مكافحة الإرهاب ومحاولات إيران زعزعة استقرار المحادثات بين الجانبين. ويرافق أمير الكويت وفد رسمي حكومي رفيع المستوي ووفد من رجال الأعمال.
وأشار الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح السفير الكويتي لدى الولايات المتحدة في تصريحات صحافية أمس، إلى أن زيارة أمير الكويت تعد تاريخية سواء في توقيتها أو في مستوى الوفد المرافق، كما تأتي في وقت حساس بسبب التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة العربية. وأوضح أن المحادثات بين الزعيمين ستستند إلى نتائج محادثاتهما على هامش قمة الرياض التي استضافتها السعودية في مايو (أيار) الماضي، وأضاف أن المحادثات تأتي استمرار للمشاورات المثمرة بين الزعيمين وتعكس قوة علاقات الصداقة بين البلدين.
وأكد السفير الكويتي لدى الولايات المتحدة أن الاجتماع سيتطرق إلى العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والتعاون في مكافحة الإرهاب، وهي القضية التي تحتل صدارة جدول أعمال القمة وتعد الكويت شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب.
ويناقش الرئيس ترمب مع أمير الكويت آخر المستجدات في جهود احتواء الأزمة والخلاف بين الدول العربية والخليجية وقطر، وجهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت، يشار إلى أن أمير الكويت قاد جهودا على مدى الشهور الماضية بهدف تهدئة التوترات الإقليمية وأرسلت إدارة الرئيس ترمب الجنرال أنطوني زيني للمساعدة في التوسط بين الأطراف.
ويأتي التحرك الكويتي في الأزمة القطرية بعد أن وجه الرئيس ترمب رسالة قاسية إلى قطر خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض مع رئيس رومانيا، مطالبا علنا الدوحة بالتوقف فورا عن مساندة الإرهاب ووقف تمويل الجماعات المتطرفة ووقف ترويج تعاليم الكراهية، خاصة أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقتها مع قطر بسبب تدخل الأخيرة في شؤون جيرانها ودعمها حركات الإرهاب والتطرف في المنطقة.
ويشير هنا فيرالد فيرستاين مدير إدارة الشؤون الخليجية بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن إلى أن الرئيس ترمب وأمير الكويت سيستعرضان خلال القمة الأميركية الكويتية كيفية احتواء الخلاف مع قطر، إضافة إلى الاستراتيجيات الرامية لاحتواء التوسع الإيراني، إضافة إلى التعاون الثنائي في مجال الدفاع والأمن، خاصة في ظل بعض الترجيحات أن تمتد الأزمة الدبلوماسية بين الدول الأربعة وقطر إلى العام المقبل وأن تستمر عزلة قطر وتؤدي إلى نتائج اقتصادية وجيوسياسية على الحكومة القطرية بشكل كبير.
وبالعودة إلى العلاقات الأميركية الكويتية التي تعززت مؤخرا، وافقت واشنطن على بيع طائرات مقاتلة من طراز F – A – 18 إلى الحكومة الكويتية، فيما تستضيف الكويت بعض الأصول العسكرية الأميركية خاصة في قاعدة علي السالم الجوية.
على صعيد آخر، تعقد غرفة التجارة والصناعة الكويتية بالتعاون مع غرفة التجارة الأميركية أول منتدى اقتصادي كويتي – أميركي في واشنطن غدا الجمعة، ويترأس نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الكويتي أنس الصالح الجانب الكويتي في المنتدى الذي يشارك فيه عدد كبير من المسؤولين الكويتيين والأميركيين ورجال الأعمال بهدف تشجيع الاستثمارات والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة لدى البلدين، كما تستضيف واشنطن الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي الكويتي الأميركي في إطار دفع التعاون السياسي والعسكري والأمني والتجاري والثقافي إلى آفاق جديدة.
أضف تعليق