أصدر مجموعة من الكويتيين بيان صحفي حول ازمة الخليج وتداعيتها وجاء نص البيان كالتالي:- نحن الموقعين ادناه من الكويتيين المهتمين بالشأن العام ، وقد آلمتنا تداعيات الخلاف الناشب بين الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة و مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، والتي القت ظلالها بالشكوك حول مسيرة ومصير مجلس التعاون الخليجي الذي وضعنا به ولا نزال الامال الكبيرة لتطويره وتفعيله وتعميق أواصره لمصلحة شعوب المنطقة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، كما آلمنا بعد مرور وقت ليس بالقصير على استمرار القطيعة والوصول إلى طريق شبه مسدودة في البحث عن مخارج توافقية لها حتى الان .
إننا نعتقد أن إستمرار الازمة ليس في صالح شعوبنا لما نخشاه في ذلك من تهديد لكيان مجلس التعاون ومكوناته ومصالح شعوبه خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الخطيرة المحيطة بِنَا .
إن استمرار الازمة سوف يحوّلها الى معضلة غير قابلة للحل ومفّجرة لنزيف لن يتوقف من جهة ، و إذكاء فرص التوظيف السلبي لها من جهة اخرى من قبل قوى اقليمية ودولية تأمل في زيادة التوتر بين دول المنطقة، وتعميق الشكوك وترسيخ الحذر والترقب تمهيدا لاستنزاف طاقات الاقليم الحيوية والاقتصادية والبشريه ،وتعريض أمنه لمخاطر حقيقية ، كما سيتم إشغاله عن مهماته الكبرى في الحفاظ على الأمن والإستقرار وتحقيق التنمية لدول الخليج.
ونظرا لما نؤمن به من نوايانبيلة و فهم عاقل تقوم عليهما الجهود والمساعي التي يبذلها سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في وساطته النزيهة بين الأطراف المتنازعة، مؤيدا بتوافق دولي كاسح على اهمية مبادرة الكويت التصالحية المستمدة من سياساتها التوافقية المعهودة منها والتي تتعلق الآمال بإمكانيات نجاحها كمخرج رئيسي لتلك الازمة المتفاقمة، فإننا على يقين بأن تفعيل تلك المبادرة سيحقق رأب الصدع و اعادة اللحمة والتوصل الى ارضية مشتركة تعيد المياه الى مجاريها، وتجنّب منطقتنا النتائج الخطيرة المحتملة والمتوقعة من تداعيات الأحداث في خليجنا العربي.
ولهذا فإننا نناشد زعماء وحكومات الدول المتخاصمة أن يجنّبوا المنطقة بحكمتهم مخاطر إطالة الازمة الراهنة والتصعيدات القائمة في محيطها ، والتي سوف تكون كارثية على الجميع ، وتُسهّل من إختراق منطقتنا الحيوية ، و إستنزاف مواردها و تحقق مطامع اعدائها فيها ، وتعرّض مصالح شعوبها لمخاطر لن تحمد عقباها.
كما ننادي بتفعيل القبول الجماعي للوساطة الحكيمة التي يرعاها سمو امير الكويت وصولا الى التلاقي بين الأشقاء لجبر الفرقة ووقف النزيف وفقا لما أشارإليه سموّه في مؤتمره الصحفي الأخير في واشنطن. كما نهيب بجميع المهتمين والمراقيين في دول الخليج توخّي الحذر من النفخ بنار الفرقة، وتأجيج المشاعر وإثارة الأحقاد عوضا عن ترجيح الحكمة والتروّي والسعي نحو التهدئة، والنظر الى مستقبل هذه المنطقة وأهلها كشعب واحد يعي مصالحه في التوافق و الانسجام و حل الخلافات بآليات سياسية تبعده عن الفخاخ المنصوبة له من قوى و دول ومنظمات ترغب في هزإستقراره و اشاعة الفرقة بين مكوناته تمهيدا لتمرير مصالحها المعلنة والخفيّة التي تصاحب المتغيرات الخطيرة والمتلاحقة حول هذالاقليم الخليجي الحيوي .
لقد أهدرت شعوب حولنا الكثير من مواردها و دماء أبنائها وفرّطّت باستقلالها السياسي بسبب تفرّقها وإحترابها وإنعدام ركونها الى الأمر الوازن في علاقاتها الداخلية والخارجية ، لذا فإنه من المؤكد ان من رجاحة الراى ان ندعو الجميع الى تبصّر المخاطر في استمرار الأزمة واحتمالات تدويلها ،وكلما أسرعنا في محاصرتها و تذويب اثارها السلبية ، كلما إستطعنا تحصين مصالح شعبنا الخليجي الواحد وتعظيمها لا تحطيمها . لأن ما يجمعنا اكثر مما يفرّقنا، و ما يهدّدنا يتفاقم بفرقتنا، ويقضي على سبل قوّتنا ويغري اعدائنا فينا .
ونسأل الله أن يلهم الجميع سبل الرشاد.
الموقعون:
فهد المعجل -السفيرعبدالله بشاره -د. محمد الرميحي- محمدالسنعوسي-عبدالوهاب الهارون-عبدالله يوسف الرومي -يوسف عبدالحميدالجاسم- أحمد الصراف- سامي النصف- د. شملان العيسى- السفير خالد مقامس د. موضي الحمود- موسى معرفي- عادل الزواوي- د. شيخه الجاسم- د. حامد الحمود- عماد السيف- د. بدر العيسى- خليل حيدر- إقبال الأحمد- نجيب الحميضي- عبدالرحمن النجار- محمد العجيري- د. طارق الدويسان- حامد السيف- عبدالله القندي- جاسم العون – د. عادل الصبيح – أحمد باقر- فيصل عبدالرزاق الخالد- فيصل الجزاف- عبدالمحسن مظفر- د. جاسم الخلف-أنور الياسين- د. محمد المقاطع -عادل سامي السلطان- مسعود حيات- د.يوسف عبدالله العوضي- عبدالمحسن حماده- عبدالمجيد القطان- السفير فيصل الغيص- أحمد المسفر- صباح الريس – محمد حمود الهاجري -سرور السامرائي- هشام السلطان – طلال أحمد الصالح – فهد المنيع – فهد الشرقاوي- السفير عادل العيار- سراج البكر- جعفر بهبهاني- بيبي عاشور
أضف تعليق