دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أثار مستوى التحكيم في الدوري الإسباني جدلاً واسع النطاق خلال السنوات الماضية بين الكبيرين، برشلونة وريال مدريد، إذ اعترض الفريق الكتالوني في الموسم الماضي على أداء الحكام الذين أداروا مبارياته، في الوقت الذي التزم فيه الريال الصمت، قبل أن تعلو الأصوات في العاصمة الإسبانية، مدريد، خلال الموسم الحالي اعتراضاً على الحكام.
التلاعب بالنتائج
أثارت صحيفة “ماركا” المقربة من الفريق الملكي، قضية اعتراض الريال على مستوى التحكيم، وقالت إن إدارة “الميرينغي” تعتقد أن رئيس أتلتيكو مدريد، إنريكو سيريزو، والرئيس السابق لبرشلونة، جوان غاسبارت، يتآمرون ضد ريال مدريد.
وترى الصحيفة المدريدية أن التخبط الحاصل بين أروقة الاتحاد الإسباني لكرة القدم على خلفية اعتقال الرئيس أنخيل ماريا فيار، سيفسح المجال للتلاعب بالنتائج وحدوث فضيحة تحكيمية تشبه فضيحة “الكالتشيوبولي” في إيطاليا عام 2006.
المنتصر لا يعترض
اعترض لاعبو الفريق الملكي الموسم الماضي، على الانتقادات التي وجهها مدافع برشلونة، جيرارد بيكيه، للحكام، وأكدت إدارة الفريق الملكي أن الحديث عن التحكيم لا يجدي نفعاً حينها، في الوقت الذي لم يكن فيه الريال متضرراً من التحكيم، فهل اختلفت الأحوال في الموسم الحالي؟
كف لاعبو برشلونة وإدارته عن انتقاد التحكيم، وحان دور ريال مدريد، وذلك لأن الأول يتصدر بفارق كبير، في حين يعاني الثاني في المركز الرابع في الدوري، فهل أصبح التحكيم شماعة للأخطاء الفنية التي يرتكبها كبار إسبانيا؟
تطبيق تقنية الفيديو
تعالت الأصوات منذ الموسم الماضي، مطالبة الاتحاد الإسباني لتطبيق تقنية الفيديو المساعد للحكم “VAR”، ولكن ذلك لم يحدث حتى الموسم الحالي، رغم تطبيق هذه التقنية في بريطانيا وإيطاليا، فما السبب؟
السؤال المطروح
أما السؤال المطروح حالياً، فهو هل ستشهد الكرة الإسبانية هزة قوية بسبب فضائج التحكيم، مثلما حدث في إيطاليا عام 2006؟ فبعد أن كان المنتخب الإيطالي بطل العالم والأندية الإيطالية تنافس على حصد البطولات الأوروبية، أعادت فضيحة “كالتشيوبولي” الكرة الإيطالية إلى نقطة الصفر ولا زالت أثارها تطارد الكرة الإيطالية حتى الآن، فهل ستتجنب إسبانيا مصير إيطاليا أم أن الأوضاع ستصبح أكثر سوءاً؟
أضف تعليق