ناشد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محيي الدين القره داغي، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بقبول الحوار لحل الازمة الخليجية “امتثالا للأوامر الإلهية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان حول “دور الحوارِ في حلِّ الأزمات – أزمةُ الحصارِ (لقطر) نموذجًا”، مساء أمس الأربعاء بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقال القره داغي في مداخلته بالندوة، “أوجه ندائي باسم علماء الأمة إلى خادم الحرمين الشريفين أن يلتزموا بمبادئ الحوار فكل شيء قابل للحوار بعيدا عن الثوابت”.
ولفت إلى أن الله عز وجل أعطى إبليس ذاته الحق في الدفاع عن نفسه.
وأضاف أنه لا يمكن إنكار الخلاف، مشيرا إلى أن المسلم والملحد يشتركان معا في البحث عن الحقيقة.
ونعى على دول الحصار الجلوس مع أعداء الأمة ورفضهم في الوقت ذاته الجلوس مع إخوانهم في قطر، وأكد القره داغي أنه ترتب على هذا الحصار 11 معصية كبرى، إحداها قطيعة الرحم، مشددا أن كلها تحل عبر الحوار.
واستنكر المبالغة في الخصومة بين أطراف الأزمة، داعيا إلى صياغة فكرية معتدلة.
من جانبه، أشاد الاكاديمي ورئيس مركز الدوحة لحوار الأديان إبراهيم النعيمي، في تقديمه للندوة، بجهود أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني باعتماد منهج الحوار، مشيرا إلى أن الأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني سار على النهج نفسه.
وأوضح أن قطر حققت نجاحات بهذا المنهج وعقدت مؤتمرات إقليمية ودولية تناولت قضايا كالأزمة اللبنانية وقضية دارفور، وغيرهما من القضايا الشائكة.
وأشار إلى أن القطريين اعتقدوا أن الأزمة ستزول سريعا كما حدثت، لكن تبعتها ارتدادات زلزالية إعلامية واجتماعية وثقافية وسياسية وحتى رياضية وفنية.
وأشار إلى أنه يفترض أن تتم مناقشة الخلافات بين دول الخليج، كما جرت العادة، داخل غرف المغلقة. وطالب النعيمي القطريين بالتكيف مع الحصار والاستعداد لأسوأ الاحتمالات.
أضف تعليق