وقعت السعودية اتفاقا مع روسيا اليوم الخميس لشراء عدد من أنظمة التسليح، من بينها نظام الدفاع الجوي المتقدم “إس ـ 400”.
كما تم الاتفاق على شراء السعودية لنظام صواريخ “كورنيت-إي.إم” (Kornet-EM)، القادرة على ضرب الأهداف الأرضية والجوية، وراجمة الصواريخ توس-1إيه (TOS-1A)، وراجمة القنابل إيه.جي.إس-30 (AGS-30)، وبنادق كلاشينكوف إيه.كيه-103 وذخائرها.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم لنقل وتوطين التقنية لتلك الأنظمة إلى المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية التي لم تذكر قيمة تلك الاتفاقات.
وجرى التوقيع على الاتفاقات بين كل من الشركة السعودية للصناعات العسكرية (حكومية)، وشركة “روزوبورن إكسبورت”، وهي شركة تصدير الأسلحة والمنتجات العسكرية الروسية.
جاء ذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان إلى موسكو، والذي وصلها، أمس، في زيارة تستمر 4 أيام هي الأولى لملك سعودي لروسيا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن توقيع الاتفاقات جاء بتوجيه من ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت الوكالة أن هذه الاتفاقات من المتوقع أن تقوم بدور محوري في نمو وتطوير قطاع صناعة الأنظمة العسكرية والأسلحة في المملكة.
وتعنى مذكرة التفاهم بتوطين صناعة واستدامة أسلحة نوعية ومتقدمة جدا في المملكة بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030، بحسب الوكالة.
وتشمل هذه المذكرة نقل تقنية صناعة أنظمة (Kornet-EM) وهو نظام صاروخي متطور مضاد للدبابات، بالإضافة إلى نقل تقنية صناعة منظومة راجمة الصواريخ (TOS-1A)، وراجمة القنابل (AGS-30).
كما اشتملت مذكرة التفاهم على أن يتعاون الطرفان لوضع خطة لتوطين صناعة واستدامة أجزاء من نظام الدفاع الجوي المتقدم “إس ـ 400”.
و”إس ـ 400″ نظام دفاع جوي من الجيل الجديد، مصمم لتدمير المقاتلات والطائرات التكتيكية والاستراتيجية وصواريخ “كروز” والصواريخ الباليستية.
فيما يعنى عقد الشروط العامة ـ الذي تم توقيعه أيضا ـ بتوطين صناعة سلاح (الكلاشينكوف AK- 103) وذخائره في السعودية، ما سيسهم في رفع المحتوى المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
بالإضافة إلى ذلك، اشتملت هذه الاتفاقات على برامج لتعليم وتدريب الكوادر الوطنية في مجال الصناعات العسكرية بما يضمن استدامة وتطور هذا القطاع في السعودية.
ومن المتوقع أن توفر هذه الاتفاقات ـ بحسب الوكالة السعودية ـ مئات الفرص الوظيفية المباشرة، وأن يكون لها إسهامات اقتصادية ملموسة.
وبحسب تصريح سابق للأمير محمد بن سلمان، تنفق السعودية بالمتوسط نحو 70 مليار دولار سنويا على استيراد السلاح.
وتستهدف رؤية السعودية 2030 توطين 50 % من واردات السعودية من الأسلحة.
وفي مايو / أيار الماضي، أسست الرياض شركة صناعات عسكرية وطنية جديدة تحمل اسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية، من المستهدف أن تكون ضمن أكبر 25 شركة في العالم بحلول 2030.
أضف تعليق