لم يعد الغرض من إنتاج أفلام الأكشن مُقتصراً على تحقيق أعلى الإيرادات في شباك التذاكر العالمي في موسم الصيف، ولكن الآن يتم إنتاج أفلام الأكشن على مدار العام، فقد أصبحت الحبكة الدرامية لهذه النوعية من الأفلام تتحلى بمزيد من الذكاء، وحدث تطور كبير في أسلوب تصويرها وإخراجها، مما أدى إلى اجتذاب ممثلين من العيار الثقيل ومن المرشحين للفوز بجائزة الاوسكار، حيث يسعى هؤلاء الممثلين جاهدين إلى توسيع قاعدتهم الجماهيرية بالإضافة إلى الحصول على أجور مرتفعة.
وقد شهد هذا العام صدور أجزاء جديدة من سلاَسل أفلام محببة لدى المشاهدين، بعض هذه الأجزاء ما هو إلا إعادة إنتاج لأفلام تم إنتاجها قديماً، كما أن إحياء أجزاء وقصص جديدة من أشهر سلاسل أفلام الأبطال الخارقين في هوليوود أصبح موضة رائجة، بسبب الإقبال الشديد على أفلام الأبطال الخارقين في كل أنحاء العالم، لقد صُنعت هذه النوعية من الأفلام خصيصاً للمشاهدين الذين يبحثون عن الإثارة والتشويق.
وفي القائمة التالية سوف نستعرض مجموعة من أفضل أفلام الأكشن لعام 2017:
دنكيرك – DUNKIRK
يخوض كريستوفر نولن تحدي جديد في إخراج فيلم يمتاز بالطابع الملحمي للحرب العالمية الثانية مع إظهار طابع الإخراج الفريد والمميز له، يروي الفيلم قصص بعض الشخصيات التي تحدث أثناء عملية إخلاء الجنود البريطانيين من المدينة الفرنسية الساحلية دنكيرك، حيث تناول نولن الأحداث التاريخية من كل زاوية ممكنة، بعض القصص حدثت على الأرض وبعضها في البحر وبعضها في الجو، وقام نولن بدمج هذه القصص الدرامية مع عناصر الإثارة ومشاهد الحركة المشوّقة، ونظراً لضخامة هذا العمل الفني والأسلوب الفني الفريد لنولن، يُتَوَقّعْ أن تقوم الكثير من الأفلام القادمة بإقتباس أجزاء من الفيلم ونقل بعض تقنيات الإخراج والتصوير الفريدة من نوعها.
وندر وومان – WONDER WOMAN
انتظر عشاق شخصية وندر وومان وقتاً طويلاً جداً لكي يشاهدوا فيلماً سينمائياً من بطولة بطلتهم المحبوبة، ولكن الأخبار الجيدة هي أن أحداث الفيلم كانت تستحق كل هذا الإنتظار، قصة باتي جنكنز هي تجسيد حي لقصة صعود بطلة الأمازون الخارقة، وقد حافظ الفيلم على نفس أحداث القصة المصورة، ويمتلك كل عناصر أفلام الأبطال الخارقين، حيث أنه ساحر ومضحك، كما أن اسلوب التصوير والإخراج لا يشوبه شائبة، بالإضافة الى الأداء القوي والمميز للنجمة جال جادوت، ومن الجدير بالذكر أنه تم منع عرض الفيلم في كل من الأردن وتونس، نظراً لأن الممثلة جال جادوت كانت إحدى مجندات الجيش الإسرائيلي، واشتركت في الحرب ضد لبنان عام 2009، كما أنها دعمت بشكل كامل الإعتداء على غزة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.
لوجان – LOGAN
هو أحدث فيلم من أفلام الأكشن في فئة البطل الخارق المخالف للعرف (Anti-Superhero)، تبدأ أحداثه بتواري البطل الأحب الى قلوبنا “ولفرين” في الصحراء، جنباً الى جنب مع البروفيسور “إكس”، الذي يعاني من خرف الشيخوخة، بعد فترة طويلة قضاها ولفرين مع أعضاء الفريق اكس الذين تمت إبادتهم، ولم يتم تصنيف هذا الفيلم لجيمس مانجولد على أنه وحشي وعنيف فقط، وإنما تم تصنيفه أيضاً على أنه فيلم يناقش الشيخوخة بطريقة جادة وقاسية، عن طريق بطل لم يكن في حسباننا أنه سيشيخ يوماً.
وور فور ذا بلانت أوف ذي أيبس – WAR FOR THE PLANET OF THE APES
وهو الجزء الثالث من السلسة المُعاد إنتاجها، وقد تطورت أحداث هذه السلسلة تطوراً مذهلاً في هذا الجزء، حيث قام النجم أندي سيركس بأفضل أداء صوتي له لشخصية “سيزر”، وهو قرد يقوم بقيادة جيش من القردة ضد أعدائه من البشر، بالإضافة الى الأداء القوي والمميز للنجم وودي هارلسون، الذي قام بدور الرجل الحازم ذو القلب البارد العازم على تدمير القرود، وَيُجَسّدْ الفيلم الذي كُتِبَ بذكاء كل من الظلام والوحشية.
بيبي درايفر – BABY DRIVER
الفيلم من بطولة النجم الشاب آنسيل إلجورت، الذي يلعب دور سائق ماهر يدعى “بيبي”، وتدور أحداث الفيلم حول بيبي الذي يقع تحت براثن رئيس عصابات مجرم؛ بسبب بعض الأحداث المعقدة التي مر بها، ويحاول طوال الفيلم أن يتحرر من رئيسه المجرم، ويُعتَبر الفيلم لوحة فنية من إبداع المخرج إدجار رايت، مصحوبة بموسيقى تصويرية رائعة من أفضل الأغاني العالمية، والتي يقوم بيبي بتشغيلها من خلال الآيِبُود الخاص به، أثناء قيامه بأداء مناورات السيارات الرياضية والتى نشاهدها طوال الفيلم.
أضف تعليق