أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) بيانا بمناسبة ذكرى التحرير والعيد الوطني هذا نصه:
قال تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم.
إن الحركة الدستورية الإسلامية تتقدم بخالص التهنئة لصاحب السمو أمير البلاد و سمو ولي عهده الأمين وللشعب الكويتي قاطبة بمناسبة ذكرى التحرير والعيد الوطني، مستذكرة جهود الآباء والأجداد وتضحيات الشهداء والصامدين متضرعة للمولى تعالى أن يديم نعمة الأمان.
وإن الكويت إذ تمر عليها ذكرى المناسبتين العزيزتين فإنها أحوج ما تكون إلى رص صفوفها وتوحيد جبهتها الداخلية. ولعل من دواعي ذلك العفو عن القضايا السياسية وإنهاء مقاضاة الشباب الوطني والنواب وحسم ملفات مكافحة الفساد والمحافظة على وضع سياسي إيجابي وبناء قائم على الفصل التام بين السلطات واضعا كل اعتبار لممثلي الأمة في البرلمان.
إن استذكار نعمة الله عز وجل على بلادنا بالتحرير ليدعو إلى استحضار دروس الالتفاف الشعبي حول الشرعية، والتكافل ما بين المواطنين، كما أنه يرجع إلى ذاكرة الأمة مغبة تغييب سلطة التشريع والرقابة إبان المحن والأزمات. ولا شك أنه قبل كل شيء يدعونا للتدبر في أن الإيمان والأمن متلازمان.
إن العمل الجماعي المنظم في الداخل والخارج، من لجان تكافل ومجموعات مقاومة ووفود شعبية وتحركات للاتحادات الطلابية والمؤسسات المجتمعية ومؤتمر جدة، ساهموا بعون المولى تعالى وفضله في تسطير ملحمة التحرير وحلم بناء كويت محررة متجددة. ولم تخلو آمال وطموحات الكويتيين آنذاك من التشبت بدولة المؤسسات والحريات والحفاظ على ثوابت ديننا الحنيف فبيان جدة يصدح بالدعوات للحفاظ على العقيدة الإسلامية مرجعا والتزام تعزيز الديمقراطية وتعميق المشاركة الشعبية منهجا.
وكما قال سمو أمير البلاد الراحل في ذلك اليوم عن شعبه الوفي: (لقد عاش الكويتيون منذ القدم في أجواء الحرية والتزموا الشورى ومارسوا الديمقراطية في إطار دستورنا الذي ارتضيناه وإذا ما اختلفت اجتهاداتهم بشأن أمر من الأمور المتعلقة بترتيب البيت الكويتي فإنهم يكونون أشد تلاحما وإصرارا وتآزرا في مواجهة الأخطار التي تهددهم) .
أما ذكرى الاستقلال فهي شاهدة على عزيمة لا تزال متجذرة في اتخاذ الكويت طريقا ينأى بها عن أي استقطاب ويحقق لها ريادتها و يكفل لها سيادتها دونما التخلي عن الجار والشقيق والصديق.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه
الحركة الدستورية الإسلامية ـ الاثنين 26 / 2 / 2018م
أضف تعليق