خرج علينا سمو رئيس الوزراء الموقر
مستاءا ومستنكرا من تراجع الكويت في مؤشرات الفساد العالمية ووصولنا الي مستوى لا يسر قريب او بعيد
ونحن نقول
شكرًا سمو الرئيس علي وضع النقاط علي الحروف وعلى تعليق الجرس حتي ولو كان متأخرا جدا
فأن تصحو حكومتنا الرشيدة الآن خيرا من ان تستمر علي سباتها العميق طويلا
سيدي سمو الرئيس
لايخفى عليك وانت على سدة الوزاره لسنوات عديده ومتتالية نلت بها ثقة سيدي حضرة صاحب السمو
بأن اوضاعنا ما زالت على طمام المرحوم وان الفساد الذي لا تحمله البعارين قبل سنوات أصبحت تعجز عن حمله ناقلات البترول الان
هل هذا الفساد شبحا لا يرى بالعين المجردة مثلا او غير محسوس
ابدا فالحكومة تراه جهارا نهارا والشعب يعيشه يوميا والبلاد تغرق في وحله بلا حلول ملموسة او حتي مدروسة
سيدي سمو الرئيس
لا نشك في رقي أخلاقك وأدبك الجم ولا حبك لبلادك ابدا ولكن هل هناك عائق للاصلاح الذي نتمناه ام هي البيروقراطية وسوء الادارة في مؤسسات الدولة
ام ان قويةى الظلام ومافيا الفساد المتغلغلة في مفاصل الدولة تمكنت من السيطرة وغرست أدواتها المختلفة في كل مكان والتي صعب معها وجود الحلول والإصلاح.
سيدي سمو الرئيس
نحن في اغنى وأجمل بلاد الدنيا وأميرا مباركا تغنت باسمه كل دول العالم قائدا للانسانية وشعبا طيبا ليس له مثيل حافظ على العهد الذي بينه وبينكم بكل وفاء
فالكويت جوهرة لا تقدر بثمن ولكن تحتاج من ينفض الغبار لتصقل هذه الجوهرة مرة اخرى وتزداد لمعانا ، وهذه لا تتم الا بجهودك وقرارك وحزمك وهذا هو الوقت المناسب.
فالطيبة لا تبني دولا والتهاون لا يجلب الا المزيد من الفساد الذي فاجأك تصنيفه الان رغم ارتفاع أصوات الناس المحبين لك ولوطنهم ولكن يظهر ان هناك أصابع خفية تتمنى ان يستمر الوضع على هذه الوتيره لإحراجك شخصيا ولاهداف خاصة بهم لحلب هذا الوطن الطيب الي مالانهايه.
سيدي سمو الرئيس
اين مراكز الدراسات وصنع القرار. اين المستشارين الاوفياء الذين يرشدون الحكومة اليةى افضل النتائج أم هم مجرد ديكور فقط لانشاهده الا في المناسبات، فعندما يتم تهميش الشرفاء ويتصدر الفاشلون المتسلقون المشهد في اغلب اروقة الحكومة حتما ستكون النتائج كارثية وسوف نشاهد مؤشر الفساد ينحدر الى مستويات متدنية مع كل الاسف.
سيدي سمو الرئيس لك كل الاحترام والتقدير ولن انسى ما حييت كلمتك اثناء الغزو ونحن محاصرين معك وقريبين منك ونتنقل من بيت الي بيت وانت تقول الكويت وردة جميلة ولن نتركها للاعداء مهما حصل، الان ذهب العدو الخارجي الي غير رجعة وانتصرنا والحمدلله . ولكن البلاء في العلة الباطنية و العدو الداخلي والذي تنمر بها حتى اصبح العباد والبلاد أسيرة لسيطرته وهؤلاء لن تنفع مهادنتهم والطبطبة عليهم بل يجب مواجهتم والقضاء عليهم وتطبيق القانون الحازم
وأخيرا
اتمنى انني أوصلت جزءا بسيطا مما يؤلمني كمواطن عاشق لبلده محبا لقيادته يتحسر عندما يراها في هذا الموقع المؤلم في مؤشرات الفساد العالمية وحتما هناك مثلي كثيرون.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
أضف تعليق