مجلسنا لم يعد مؤتمنا على مصالحنا

لايخفي علي الكثيرين منا بأننا نملك مالاتملكه بعض الدول المحيطة ان لم نقل اغلب دول العالم المسمي بالثالث حيث يعشعش الفساد وتنهب الثروات وتسحق الشعوب.
نملك دستورا جميلا ساوى بين الحاكم والمحكوم رغم مثالبه المختلفة ولكن يبقي بالنسبة لنا حد مناسب قابل للتطوير، ونملك مجلسا كان محترما ومدافعا عن هذا الدستور وحقوق الشعب في فترة من الزمن
ولكن ما يثيرنا ونراه الان هل هذا المجلس الذي نراه هو من يمثلنا او ان صح التعبير يمثل علينا
فما نشاهده الان مجرد مسرح مهترئ ومجموعة كومبارس ومشاهدين لا يكترثون به، بل اتخذوه سخرية في مجالسهم ومسجاتهم، احترم القلة فيه وهم لايعدون علي أصابع اليد الواحدة ولكنني احتقر الاغلبية لاحتقارهم القسم والشعب والاداء الذي يفترض بهم ان يرتقوا به.
قال تعالي في محكم التنزيل ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )
اقسموا اليمين وعرضوا وجوههم امام الناس وبذلوا المجهود الجبار لكي يكونوا هم من يدافعون عن حقوق الشعب ومصالح البلاد والعباد ولكنهم خانوا الامانة وراغوا عن الحق كالثعالب الخبيثة ضانين انهم كسبوا بالضحك على الناس من اجل مصالحهم وزيادة ارصدتهم في البنوك في ظل التسيب والفساد الذي طغي علي البلاد ولكن لم يتذكروا بأن الله سبحانه وتعالي يمهل ولا يهمل وسيأتي يوما لا ينفع معه الندم.
نحن هنا نعلق الجرس فقط ونذكر هذا المجلس من قمة هرمه حتي اخر واحد في امانته ونقول لهم لقد خنتوا الامانه امام الله وامام الناس ولم نعد نثق بكم فقد بلغ السيل مداه ولم نعد نحتمل حتي وجوه أغلبكم الكالحة وانا هنا استثني الشرفاء وهم القلة اللي لا تعد علي أصابع اليد الواحدة
اما سعادة الرئيس الموقر وفريقه النيابي الذي قزرها رحلات ومقابلات اتحدى ان يستطيع احدا ان يعدها من كثرها وتمثيله البطولي عربيا ومحليا في الاعلام فهذا لا يهمنا بشي بل ننظر اليه احدي قنوا الفساد المشرعن نحن ننتظر تشريعات وقوانين ومحاسبة حكومة دايخة مهادنة وسن قوانين لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ولكن الظاهر هم من يقود الفساد وهم الفاسدين. فكلنا عيال قرية وكلن يعرف اخيه.
ليت هناك من يقرأ التاريخ ويعتبر من سقوط الذين كانت لهم شنه ورنه قبل فرة من الزمن ليعتبر ان الدور عليه عاجلا ام آجلا. فالزمن كفيل بنفخ البلونة حتي يأتي الوقت وبوخزة واحدة تنفجر كأن لم تكن.
ما حصل في الايام الماضية بين الرئاسة وبعض الأعضاء لا يحصل الا في ملاعب الحواري وعند أبواب المدارس في نهاية اليوم الدراسي مهاترات وكشف عورات واسفاف اخلاقي بغيض اذا دل فأنما يدل علي اخلاق ومستوي أصحابه قد اعذر البعض لوجود ضرب وتربيطات خفية تستفزة ولكن هذا لايبرر بأننا وصلنا الانحدار والفجور في الخصومة بين الكثير من أطراف اللعبة.
هناك قوي خفية جبانة تلعب بالخفاء لن أتطرق لها الان ولكن ما يهم الان ان يصحي الناس ويعرفوا بأن هذا المجلس ليس سوي اداة بيد رئيسه الذي مع الأسف يعيش في برجه العاجي وزمانه ناسيا ان الكلام الذي يوجهه له من اغلب الأطراف من صالحه ليعدل المسار ولكن العزة بالاثم وبأنني فقط اللاعب البارع الوحيد بالساحة الذي من الممكن ان أتحكم في خيوط اللعبة ناسيا او متناسيا ما حصل لمن هو اكثر منه شجاعة وبراعة وحنكة سياسية وكيف تم سقوطهم وكان سقوطا مدويا
فَلَو دامت لغيرك ما وصلت اليه يا سيادة الرئيس فالدنيا دواره والكيس من سمع النصيحه واعتبر من التاريخ فأنت شاب ذكي وطموح حرقت المراحل بذكاء وحنكه فعليك الاستفاده حتي من نقد أعداءك بدلا من المحاربة علي كل الجبهات حتي أصبحت الهدف لكل فئات الشعب ومن يقول لك غير ذلك فالله انه يكذب عليك.
نحن امام مرحلة جديدة قادمة من لا يري بوادرها فهو غبي ونحن في المائة متر الاخيرة للسباق لمرحلة انتهت اغلب فصولها بكل ما فيها من قصص وشخصيات.
واللبيب من الإشارة يفهم
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد