يبدو أن الإعلام العربي يسير بخطى ثابتة نحو كتابة صفحة جديدة مع الاحتلال الاسرائيلي ، نتناسى فيها كل صفحات الماضي المؤلمة.. مؤخرا عُرض فلم “عندليب الدقي” من بطولة النجم محمد هنيدي على قناة روتانا سينما، وقد حُذف منه أهم مشهدين مفصلين في مجريات الأحداث.
المشهد الأول، كان عند لقاء محمد هنيدي “فوزي” بسكرتيرة أخيه “فواز” الذي يؤدي دوره محمد هنيدي أيضا، وذلك لتطلب منه توقيع عقد مع شركة دنماركية توسطت لشركة إسرائيلية مقابل صفقة أدوية، وفي المشهد يذكر “فوزي” ما يقوم به الصهاينة من تجاوزات حقوقية وإنسانية تجاه اخوانه الفلسطينيين.
والمشهد الثاني المحذوف، هي لحظة ما قبل توقيع العقد التي لم يخضع فيها “فوزي” لابتزازات الشركة وسكرتيرة أخيه، وقام بكسر علم إسرائيل الزجاجي الموجود في قاعة الاجتماعات.
ورغم أن العمل يصنّف من ضمن الأعمال الشبابية الكوميدية التي كانت منتشرة، وتطرقه لهذا الخط الدرامي الوطني محاولة لجذب الانظار إليه أكثر في وقت عرضه قبل أكثر من عشر سنوات، ولكن سياسة الحذف الجديدة المتبعة في قناة روتانا هي ما أثارت الدهشة، والتي أفقدت العمل خطه الدرامي المرسوم له مع تسارع أحداثه الختامية، مما يلقي بأكثر من علامة استفهام حول هوية من يتبنى السياسة الإعلامية الجديدة لهذا القناة.
أضف تعليق