يواصل الناخبون المصريون، الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، وسط دعوات واسعة بالمشاركة وتأمين شرطي وعسكري مكثف.
وبدأت الانتخابات، الإثنين، وتنتهي اليوم في ظل حديث رسمي عن إقبال كثيف من الناخبين في عدة محافظات، مقابل “تشكيك” من معارضين. ووفق الجدول الزمني للهيئة الوطنية للانتخابات (مستقلة، مقرها القاهرة) تجرى عملية الاقتراع على مدى 12 ساعة يومياً من التاسعة صباحا (7:00 ت.غ) حتى التاسعة مساء (19:00 ت.غ) تحت إشراف قضائي كامل.
ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى إلى فترة ثانية من أربع سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن سابقًا تأييده للأول. بينما يغيب عن المنافسة سياسيون بارزون لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد. وتأمل السلطات أن تشهد الرئاسيات مشاركة واسعة من الناخبين، ويعول مراقبون على الاستجابة الشعبية باعتبارها رهانًا للسلطات حيال مشهد انتخابي محسوم النتائج لصالح ولاية ثانية للسيسي.
ومع انطلاق العملية الانتخابية، دشن معارضون “هاشتاغ” عبر موقع “تويتر”، تحت عنوان “#ماتنزلش (لا تنزل)”، مقابل هاشتاغ “#انزل_شارك” لمؤيدين. ووفق مقاطع متلفزة بثتها فضائيات محلية، على مدار اليومين الماضيين، شهدت عدة مناطق احتفالات خارج مراكز الاقتراع من مواطنين بالطبول والأغاني والرقص، لاقت تشكيكاً و”سخرية” على منصات التواصل الاجتماعي من معارضين.
ومن بين المشككين جماعة “الإخوان المسلمين”، التي تعتبرها السلطات “إرهابية”، إلى جانب “حركة 6 أبريل” المعارضة، حيث اعتبرتا أن مراكز الاقتراع بدت “خاوية”. ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 13 ألفًا و687، تحت إشراف 18 ألفًا و678 قاضيًا، بمعاونة 103 آلاف موظف، وفق تصريحات صحفية سابقة لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لاشين إبراهيم.
وتجرى اليوم عملية فرز أصوات الناخبين التي يحق فيها لنحو 59 مليون مواطن داخل البلاد التصويت في جميع المحافظات. وجرى تصويت الناخبين في الخارج في الفترة ما بين 16 و18 مارس/آذار الجاري، وسط حديث رسمي عن “إقبال جيد” دون إعلان نسبة المشاركة، على أن تعلن بعد عمليات الفرز بالداخل. ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للرئاسيات النتيجة النهائية للانتخابات في 2 أبريل/نيسان المقبل.
وفي حال وجود جولة إعادة، لعدم حصول أحد المرشحين في الجولة الأولى على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، وهو أمر غير متوقع لترجيح كافة المؤشرات كفة السيسي، فإن النتائج ستعلن في 1 مايو/أيار المقبل.
أضف تعليق