اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي، جيمس كومي أمس الأحد أن دونالد ترامب “غير مؤهل أخلاقياً” ليكون رئيساً للولايات المتحدة.
وقال كومي في مقابلة مع تلفزيون إيه بي سي: “لا أصدّق تلك القصص التي تقول إن ترامب، قد يكون غير مؤهل عقلياً أو انه في مراحل مبكرة من الخرف. أعتقد انه غير مؤهل من الناحية الأخلاقية ليكون رئيساً”.
وشدّد على ضرورة أن “يُجسّد رئيسنا الاحترام ويتقيّد بالقيم التي هي جوهر بلادنا والأهمّ بين هذه القيم هي الحقيقة. هذا الرئيس غير قادر على ذلك”.
وكان ترامب قد عبّر الجمعة الماضي، عن غضبه الشديد من كومي الذي نشر للتو كتاباً وصف فيه الرئيس الاميركي بأنه رجل قاسٍ بلا رادع أخلاقي ولا يهمه سوى نفسه.
وفي تغريدتين، صبّ ترامب جام غضبه على كومي الذي أقاله في مايو (أيار) 2017.
وكتب ترامب “الجميع في واشنطن كانوا يعتقدون أنه يجب إقالته بسبب أدائه السيئ، إلى أن أقيل فعلياً”، مؤكداً أنه “شرف كبير لي أني أقلت كومي”.
وقال جيمس كومي، في المقابلة نفسها إنه يعتقد أنه من المحتمل أن يكون لدى الروس ما قد يضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال: “أعتقد أنه ممكن. لا أعلم”، مضيفاً أن هذه كلمات لم يكن يتخيل أن يقولها عن رئيس للولايات المتحدة.
وتابع: “إنه لأمر مذهل، كنت أتمنى ألا أقول ذلك، ولكن هذه هي الحقيقة”.
وأوضح كومي أنه يعتقد أن مصدراً استخباراتياً أعد “ملفا” يحتوي معلومات استخباراتية عن علاقات الرئيس ترامب بالروس، و”موثوق به”.
وفي المقابلة معه، قال كومي إنه كان مقتنعاً منذ البداية بمصداقية هذا المصدر، وهو ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، كريستوفر ستيل.
ومذكرات كومي التي تقع في 300 صفحة بعنوان “ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة”، تستعيد السنوات العشرين من حياته المهنية بصفته مدعياً عاماً لنيويورك ثم مساعداً لوزير العدل في حكومة جورج بوش الابن ومديراً لمكتب التحقيقات الفدرالي بين عامي 2013 و2017.
أضف تعليق