أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في ختام زيارته الى السعودية، أن اللقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز “كان إيجابيًا وممتازًا ومثمرًا”، مشيرًا ألى أنه أبلغه أن الخليجيين سيعودون هذا الصيف بالتأكيد إلى لبنان، وأعلن الملك سلمان وقوف المملكة إلى جانب لبنان ودعمه في كل ما يتصل بمسيرة النهوض التي بدأتها الحكومة الحالية.
رفع الحظر
تعقيبًا على إمكانية عودة الخليجيين إلى لبنان ومدى تأثير ذلك على السياحة اللبنانية يشير الخبير الإقتصادي لويس حبيقة في حديثه لـ “إيلاف” أن لقاء الرئيس عون والملك سلمان سيترجم عمليًا عبر رفع الحظر عن مجىء السعوديين إلى لبنان، ويجب أن تحصل خطوات عملية في هذا الشأن، أما لناحية الاستثمارات السعودية في لبنان فيجب أن تدرس المشاريع وربحيتها، وعلى المستثمرين السعوديين أن يعودوا لوضع الخريطة اللبنانية من ضمن مشاريعهم، كي تتحسن الأمور الإقتصادية في لبنان، وهذا يجب درسه أيضًا، وكذلك هناك ما يقارب ال 4 مليارات دولار أقرت للجيش اللبناني وقوى الأمن من قبل السعودية، يجب العمل عليها.
ويبقى هناك مساعدات قد تكون متوقعة من السعودية لمؤسسات إجتماعية موثوق بها في لبنان، كالصليب الأحمر والهلال الأحمر وكاريتاس وفرح العطاء وغيرها، وجمعيات مساعدة المرأة.
عودة العلاقات
عن كيفية مساهمة عودة العلاقات اللبنانية السعودية إلى سابق عهدها في تنشيط العجلة الإقتصادية في لبنان، يشير حبيقة إلى أن المساهمة كبيرة معنويًا ونفسيًا أيضًا، لأن اللبنانيين يعتبرون دائمًا دول الخليج امتدادًا لهم، والعكس صحيح.
أما بالنسبة للبنانيين العاملين في دول الخليج عندما تتحسن العلاقات اللبنانية الخليجية يرتاحون أكثر في عملهم، واللبناني في الخليج تخف انتاجيته مع وضع مقلق له هناك، والاقتصاد اللبناني يبقى مفتوحًا أمام جهتين دول الخليج وأوروبا، وهما أساسيتان لاستمرار لبنان ونموه الإقتصادي.
دعم السياحة
عن تأكيد الملك سلمان لعون بعودة الخليجيين إلى لبنان ومدى مساهمة الأمر في دعم السياحة اللبنانية، يلفت حبيقة إلى أن الأمر يساهم جدًا في دعم السياحة في لبنان وبالتالي الإقتصاد فيه، ويجب أن يستتبع الأمر خطوات عاجلة من أجل تثبيت الموضوع لأننا على أبواب الصيف والحجوزات إلى لبنان تبدأ الآن.
ولدى سؤاله كيف العمل أكثر على تنشيط العلاقات الإقتصادية بين لبنان والسعودية؟ يجيب حبيقة أنه يجب إراحة الجو السياسي أولاً، والخطاب السياسي في لبنان عليه أن يتجنب كليًا الإساءة للدول الخليجية، وقد ظهر هذا الأمر جليًا في الفترة الأخيرة، فكل الخطابات تنتبه لذلك مع وجود مصلحة مشتركة في إبقاء الخطابات متوازية وبعيدة عن الإساءة، وبالتالي في بقاء العلاقات قوية بين لبنان ودول الخليج.
مع تعاون في المجال الاستثماري أكثر بين البلدين من خلال تنشيط المؤتمرات أكثر والإعلانات والدعوات لإعادة الحرارة أكثر الى العلاقات اللبنانية الخليجية.
لكن يبقى لبنان على الطريق الصحيح بعد الإستقبال الممتاز للعاهل السعودي للرئيس اللبناني ميشال عون خلال اللقاء الثنائي، وسيستمر الأمر في الأشهر والسنوات المقبلة.
زيارة عون
عن مدى مساهمة اللقاء بين الرئيس عون والملك سلمان بتقوية العلاقات أكثر بين لبنان ودول الخليج يعتبر حبيقة أنه بعد القمة العربية ساهم وجود لبنان فيها في تنشيط العلاقات بينه وبين دول الخليج ولبنان علاقاته تبقى ممتازة مع الدول العربية، ويبقى الانفتاح بين لبنان ودول الخليج من أكثر العوامل الإيجابية على لبنان، والسياحة والاستثمارات ستنشط خلال الصيف بالتأكيد.
أضف تعليق