يصادف اليوم مرور سنة على خروج الرمز الوطني مسلم البراك من المعتقل بعد قضاء سنتين خلف القضبان !!! والله كأن الموضوع جرى البارحة فما اسرع الايام .
كان يوم جمعة واتذكر جيدا كيف انني قمت بتجهيز الملابس لابنائي ووضع صور ضمير الامة على صدورهم لاستقباله حين خروجه من بوابة السجن المركزي ، وكنت بصفتي مقررا للمكتب الاعلامي لحركة العمل الشعبي (حشد) مستعدا ومجهزا لكل ما يتعلق بفعاليات خروج هذا الرمز الذي يجب ان يكون خروجه مختلفا وحدثا وطنيا ، وكنت ارتب اللقاءات واتواصل مع جميع وسائل الاعلام المحلية والعالمية بالاضافة الى تجهيز مصورينا الخاصين وفعالياتنا وتحديدها بالوقت بدقة كبيرة وتحديد خط سير خروجه من المعتقل الى ديوانه في منطقة الاندلس وكذلك تجهيز افلام وثائقية عن فترة اعتقاله والاغاني والوطنية والاشعار التي التي تم غناءها، وكنا ايضا واضعين في حسباننا ردة فعل الشارع واعداد من سينتظرونه خارج السجن لاستقباله والسلام عليه ، الا ان كل ترتيباتنا باءت بالفشل !!! نعم باءت بالفشل ، لماذا وكيف ؟ لاننا لم نتوقع الاعداد الضخمة لمستقبليه ومشاعر الناس ولهفتهم لرؤية ضميرهم يخرج من المعتقل ، وهذا ما بعثر حساباتنا كلها وجرت معظم الامور بشكل عفوي ودون تنسيق او ترتيب ، وتخلينا “مجبرين” عن دورنا في التنظيم تاركين لمحبي هذه الهامة الوطنية تنظيم انفسهم وتنظيم الفعالية وقد فعلوا تلقائيا وبنجاح كبير ومنقطع النظير ، ولو رجعتم الان للفيديوهات او المقاطع او الصور لوجدتم اغلبها من الشعب ، وهذا ما كان يردده الرمز مسلم البراك في كل مرة نلتقي فيها معه بأن من يخلص مع الشعب فسوف يخلص الشعب معه ، وكان يرفض مقولة انه دفع ثمن مواقفه من اجل الشعب بشدة ، وكان يقول انه اذا كان هناك من فضل لاحد على احد ، فإن الشعب الكويتي هو صاحب الفضل عليه وعلى كل السياسيين .
فلله در الشعب الكويتي الوفي ولله در ضمير الامة مسلم محمد البراك .
أضف تعليق