قامت مجموعة العدل المصرية للانتاج الفني، بالاستغناء عن صوت المطرب اللبناني فضل شاكر، في أغنية المقدمة لأحد المسلسلات المصرية المقرر عرضها في شهر رمضان، بعد ضجة حول عودته للغناء في ظل هروبه من عقوبات بالسجن نتيجة تورطه في ارتكاب «أعمال إرهابية».
وفي مداخلة هاتفية مع قناة دريم الفضائية المصرية مساء الأربعاء، قال مدحت العدل ممثلا عن المجموعة ومؤلف أغنية «تتر» مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، بطولة الممثلة المصرية يسرا، والتي قام شاكر بتأديتها، «إذا كان التتر سيثير الغضب ولو بنسبة قليلة جدا.. فلا داعي له بصوت فضل، وذلك لصالح العمل نفسه وحتى لا يكون هناك عداء بين المشاهد والعمل».
وتابع العدل أن «قرار المجموعة يأتي احتراما وتقديرا للشعب اللبناني، ولعدم افتعال أزمة معه».
وقال إن «اختيار شاكر، كان لاعتبارات فنية بحتة، وليس مطلوبا مننا أن نبحث عن السجل الجنائي لأي مطرب نعمل معه».
وأدى ظهور شاكر الأخير إلى اثارة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، لقرار الشركة المصرية بأن يقع الاختيار عليه.
ورد شاكر، الذي لا يعرف مكانه، اليوم الخميس، عقب قرار مجموعة العدل بحذف مقدمته على موقع تويتر بتغريدة كتب فيها «الحمد لله على كل حال».
وكان شاكر يحظى بشعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي، قبل أن يعلن في 2012 اعتزال الغناء، وأصبح من الاشخاص المقربين من الشيخ اللبناني أحمد الأسير المتهم بتزعم احداث بلدة عبرا جنوب لبنان.
ووقعت في 23 يونيو 2013 اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني، في بلدة عبرا قرب صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش.
وأدت المعارك الى مقتل 18 عسكريا، و11 مسلحا، إلا أن الأسير وعددا من مرافقيه أبرزهم فضل شاكر، تمكنوا من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وفي سبتمبر 2017، صدر بحق شاكر حكم عسكري غيابي بالسجن 15 عاما، مع تجريده من حقوقه المدنية، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث عبرا».
فيما استنكر شاكر الحكم في تغريدة له، واصفا إياه بـ«الظالم»، معتبرا ان الحكم سببه «وقوفه بوجه رئيس النظام السوري بشار الأسد».
وشاكر ولد في مدينة صيدا اللبنانية عام 1969، وله نحو 11 ألبوما غنائيا خاصا، و21 أغنية منفردة.
أضف تعليق