رياضة

بسبب “المونديال”.. سكان بيروت تحت سيف القانون

أثار قرار صدر عن محافظ مدينة بيروت، قضى بمنع رفع أي علم من أعلام الدول المشاركة في كأس العالم في بيروت، جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الشبابية بشكل خاص.

وأصدر محافظ بيروت زياد شبيب بيانا مساء الخميس، قال فيه إنه “مع قرب حلول مباريات كأس العالم لكرة القدم، يلاحظ أن عددا كبيرا من المواطنين عمد إلى رفع أعلام بعض الدول الأجنبية المشاركة في البطولة على واجهات منازلهم، وضمن الأملاك العامة، وعلى أعمدة الإنارة وسواها”.

واعتبر شبيب أن “هذا العمل فضلا عما يثيره من حساسيات بين اللبنانيين المؤيدين لهذا الفريق أو ذاك من تلك الدول، فإنه يخالف أحكام القانون الذي يحظر في مادته الأولى رفع أي علم غير العلم اللبناني في أراضي الجمهورية اللبنانية”.

وأضاف البيان أن “محافظ مدينة بيروت، إذ يعول على الحس الوطني السليم للمواطنين اللبنانيين في بيروت يطلب منهم عدم رفع أي علم للدول المشاركة في هذه المباريات ضمن محافظة مدينة بيروت، باستثناء العلم اللبناني، على أنه سوف تتم إزالة أي أعلام مخالفة مع إحالة المخالفين أمام النيابة العامة لملاحقتهم جزائيا، فضلا عن تكبيدهم تكاليف الأزالة على نفقتهم”.

وسخر ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قرار محافظ بيروت، واصفين إياه بغير المبرر، واعتبروه “مخالفا للحريات الفردية ولطريقة احتفالات اللبنانيين وتعبيرهم عن تشجيعهم للمنتخبات المشاركة في كأس العالم”.

ولفت بعضهم إلى أن “الحس الوطني لمحافظ بيروت يثير السخرية، فيما أعلام الأحزاب تغزو الشوارع في كل مكان”، مطالبين شبيب بإزالتها ومحاسبة رافعيها “إذا أمكنه ذلك”، حسب قولهم.

وللمونديال نكهة خاصة في لبنان، الذي لم يتأهل منتخبه أبدا إلى النهائيات، حيث يرفع مشجعو بعض البلدان المشاركة الأعلام في الشوارع والأحياء، مما يشعل الحماسة بين المؤيدين والمتابعين.