تعود السويد إلى الظهور في كأس العالم للمرة الثانية عشرة في تاريخها، بعد غياب دام 12 عاماً، أي منذ مونديال ألمانيا 2006، وذلك عندما تلتقي كوريا الجنوبية ضمن منافسات المجموعة السادسة التي تضم ايضا ألمانيا والمكسيك,.
وعلى الرغم من اعتزال زلاتان إبراهيموفيتش نجم السويد الأول، فلم يمنع هذا الفريق من بلوغ المونديال على حساب إيطاليا بالتفوق عليها في الملحق الأوروبي بفضل مجموعة متلاحمة من اللاعبين الطامحين إلى تقديم مستويات جيدة في النسخة الحادية والعشرين من المونديال.
من جهتها، تطمح كوريا الجنوبية إلى الظهور بشكل أفضل من مونديال 2014، حين غادرت من الدور الأول بنقطة يتيمة من ثلاث مباريات.
وتلتقي السويد وكوريا الجنوبية للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم.
أول مواجهة رسمية بين السويد وكوريا الجنوبية كانت في دورة الألعاب الأولمبية 1984، وانتهت بفوز السويديين 12 – صفر.
تواجه المنتخبان ثلاث مرات ودياً، فازت السويد بواحدة، وانتهت اثنتان بالتعادل.
عقم هجومي
ومن أجل أن تحقق السويد الفوز الثاني لها تحتاج إلى معرفة طريق الشباك.
وذكرت صحيفة «داجينس نيتر» الصادرة من استوكهولم بعد وصول بعثة المنتخب السويدي إلى مقر إقامتها على البحر الأسود «337 دقيقة من دون هدف».
العقم التهديفي كان محور الحديث عندما التقى أندرسون ورجاله مع الصحافة، ولكن المدرب لم يعلن عن خوفه أمام وسائل الإعلام، واكتفى بالقول «الفريق يصنع الكثير من الفرص».
وقال أندرسون «لم نخض أي مباراة رسمية منذ نوفمبر، خلال 12 مباراة بالتصفيات فشلنا فقط في التسجيل خلال مباراتين، أمام هولندا وأمام إيطاليا».
من جانبه، قال هداف الفريق ماركوس بيرغ مهاجم العين الإماراتي «لست قلقا من هذا الأمر».
وخلال مشوار التصفيات، سجّل بيرغ ثمانية أهداف للسويد.
وتضم الخيارات الهجومية لأندرسون أيضا يون غويديتي مهاجم ألافيس الأسباني.
وأنتابت حالة من القلق أندرسون والجماهير السويدية بعد التواء قدم غويديتي خلال التدريبات بعد تدخل قوي من القائد أندريس جرانكفيست.
وغاب غويديتي عن المباراتين الوديتين أمام الدنمارك وبيرو الشهر الجاري، ولكن اللاعب تعافى حالياً، وبات جاهزاً للمشاركة.
كوريا وذكريات 2002
على الجانب الآخر، يخوض لاعبو كوريا الجنوبية البطولة وهم يضعون صوب أعينهم تكرار إنجاز مونديال 2002 على أرضهم بوصولهم إلى المربع الذهبي.
وتم تعيين شين تاي يونغ مديراً فنياً للنمور في يوليو 2017، عقب إقالة الألماني أولي شتيلكه لسوء النتائج، ولاقى عدم ترحيب من الجماهير الكورية، إلا أنه قرر صرف النظر عن الانتقادات الموجهة إليه، ونجح في قيادة الفريق للتأهل للمونديال للمرة العاشرة في تاريخه والثامنة على التوالي. ويمتلك المنتخب الكوري ضمن صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، في مقدمتهم الثنائي المحترف في الدوري الإنكليزي وهما سون هيونغ مين لاعب توتنهام، وكي سونغ يونغ لاعب وسط سوانسي سيتي.
ابراهيموفيتش الغائب الحاضر.. الجدلي دائماً
يستهل المنتخب السويدي لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس العالم في روسيا بمواجهة كوريا الجنوبية، في غياب نجمه زلاتان ابراهيموفيتش للمرة الأولى منذ عام 2002، مع ذلك، يحضر العملاق «ايبرا» بتصريحاته الجدلية في البرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية والرعاة التجاريين.
«كأس العالم من دوني، لا تستحق المشاهدة… أعتقد ذلك حقاً»، تعليق يكرره في إطلالاته التلفزيونية أو مقابلاته، وإن كانت مع الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
تصريحات العملاق (1.95 م) المثيرة لم تتوقف عند هذا الحد. أعلن في تصريح لقناة «بي إن سبورتس» القطرية: «بالنسبة إلي، ليس من الطبيعي ألا يكون (الفرنسي كريم) بنزيمة في المنتخب الوطني (..) اتخذ المدرب (الفرنسي ديدييه ديشان) قرارا، يقول فيه إنه ليس جيدا جدا لهذا المنتخب. هذا المدرب لا ينبغي أن يكون هنا، يجب أن يكون بنزيمة هنا».
لم يكن ديشان يحتاج لتعليق من هذا النوع، في يوم بدأ فيه مشوار المنتخب الازرق في المونديال بفوز صعب وغير مقنع على أستراليا (2 ــ 1).
في سن السادسة والثلاثين، لا يزال «إيبرا»، الذي اعتزل اللعب دولياً عقب كأس أوروبا 2016، يتسبب بالكثير من الضجيج أكثر مما كانت الحال عندما كان يدافع عن ألوان القميص الوطني الصفراء والزرقاء.
«إذا رغبت…»
تدخل آخر؟ «بول بوغبا يتعرض لانتقادات كثيرة، لأنه كان مكلفاً جداً، ويكسب الكثير من المال، إنها الغيرة»، عندما سئل في «بي.إن» عن زميله السابق في مانشستر يونايتد الانكليزي.
بالنسبة لمنتخب بلاده، لطالما ألقى بظلاله بخصوص عودته الى صفوفه، على غرار ما قاله في مارس «أفتقد المنتخب الوطني. إذا رغبت (في العودة)، سأفعل ذلك».
أضف تعليق