أقلامهم

الآليتز: اختبار لغة أم اختبار مجتمع؟

رأيي أنه قرار حكومي متعجل وغير مدروس كالعادة، ولن أخوض بأسبابه التي لاكها الجهلة والعنصريون وعلكها المزايدون والمتخلفون، لكنه يندرج ضمن التخبط في الإدارة الحكومية على كافة المستويات، ويعكس انعدام رؤية تعليمية وفلسفة للتعليم ومخرجاته، وفوارق في مستويات التعليم بين العام والخاص وخصوصا في التمكن من اللغة الانجليزية.
إن كان هناك مشكلة في حصول الطلبة المميزين المستحقين للبعثات على القبول بالجامعات التي تدرس باللغة الانجليزية، فالحل لا يكون بحرمان الطلبة من البعثة إلا بشرط اجتياز درجة ال6 نقاط باختبار الآليتز وهي اختصار (INTERNATIONAL ENGLISH LANGUAGE TESTING SYSTEM)، ولا يكون بقرار مفاجيء مع بداية التقدم للبعثات الدراسية بالخارج، ولكن يعاد النظر فيه بتعديله وتأجيله:
التعديل:
لا يبتعث الطالب حتى يتجاوز اختبار قدرات لغوية شبيه بالآليتز تعمل وزارة التعليم العالي -بالتعاون مع قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب أو كلية التربية أو مركز اللغات بجامعة الكويت -على إعداده ويطلب من الطالب تحقيق درجة معينة يقررها المختصون في هذا الاختبار. وتنظيم مثل هذا الاختبار وتحضيره ليس بعملية معقدة أو صعبة الانجاز، بل إن نماذج اختبارات كثيرة متواجدة حاليا بالمؤسسات المعنية.
التأجيل:
يبدأ العمل بهذا التعديل اعتبارا من العام 2020 كي يتسنى للطلبة الطامحين للدراسة بالخارج التحضير والاستعداد للاختبار اللغوي الذي تقدمه وزارة التعليم العالي وبالتبعية الآليتز من الآن على أن ينتظموا بمعاهد وتدريب حاسوبي على مثل هذا الاختبار.
وبذلك تكون وزارة التعليم العالي قد هيأت الطلبة للاستعداد للاختبارات اللغوية واختصرت عليهم مدة تعلم اللغة الانجليزية المشروطة للالتحاق بالجامعات الأجنبية.

الوسوم

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.