بدأت السيدات السعوديات في تنفيذ قرار قيادة المرأة في السعودية مع الساعات الأولى من يوم الأحد وسط اهتمام محلي وعالمي.
ويأتي هذا الحدث المهم تنفيذاً للأمر السامي الصادر في السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي بتطبيق أنظمة المرور على الذكور والإناث على حد سواء.
ومنذ صدور الأمر السامي، استعدت وزارة الداخلية، ممثلة بالأمن العام والإدارة العامة للمرور، لهذا الحدث، وعملت كخلية نحل لتأسيس مدارس تعليم للقيادة بمواصفات عالمية، وإدخال تعديلات على بعض الأنظمة واللوائح استعدادا لتطبيق القرار. وتم تجهيز 21 موقعاً لاستبدال الرخص الدولية، وفتحت عشرات المدارس لتعليم قيادة السيارة وبمواصفات عالمية.
«بسم الله توكلت على الله»، هكذا بدأت الاختصاصية النفسية سميرة الغامدي أول ساعات اليوم بقيادة سيارتها وبجوارها ابنها عبد الملك يشد من عزمها ويرشدها ببعض النصائح العملية حتى تستطيع القيادة بأمان.
وتقول الغامدي لـ«الشرق الأوسط» التي رافقتها الرحلة، إنها متوترة ولا تكاد تصدق أنها تقود سيارتها متجهة بها إلى محل للوجبات السريعة لشراء طعام لأولادها احتفالاً باليوم التاريخي.
انطلقت السيارات في كل مكان محاطة بدوريات الشرطة، ولكن الأمور هادئة، ويبدو على السائقين الآخرين تقبل الأمر، ولم يبدُ التذمر ولا شيء يثير الانزعاج.
وتعلق الغامدي أيضاً أن دعم ابنها وإخوتها لها كان مؤثراً جداً، الأمر الأهم بالنسبة لكل امرأة.
وشهدت جدة تجمعاً لوسائل الإعلام العالمية التي يقدر عددها بـ50 وفداً تجمعوا أمام إحدى أسواق مدينة جدة وأرسلوا عبر «واتساب» رسائل دعوة للاحتفال أمامه.
أضف تعليق