بعد الخسارة في الظهور الأول، أمام كولومبيا وبولندا فرصة للحفاظ على حظوظهما عندما يلتقيان غداً الأحد في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم روسيا 2018- المجموعة الثامنة.
كانت كولومبيا مع مهاجمها راداميل فالكاو وصانع ألعابها خاميس رودريغيز مرشحة للمنافسة على الصدارة، شأنها شأن بولندا المدعمة بهداف بايرن ميونيخ والدوري الالماني روبرت ليفاندوفسكي.
بيد أن المنتخب الأميركي الجنوبي دفع ثمن الطرد الوحيد في البطولة حتى الآن، والذي لحق باكراً بلاعبه كارلوس سانشيز ضد اليابان (د. 3). وبرغم معادلته من ضربة حرة ذكية لخوان كينتيرو، سجل اليابانيون هدف الفوز عبر يويا أوساكو قبل ربع ساعة على صافرة النهاية.
في المقابل، لم تكن بولندا تتوقع مواجهة بالغة الصعوبة مع السنغال، أحد الأحصنة السوداء في البطولة، لكن “أسود التيرانغا” تقدموا بهدفين قبل تقليص غريغور كريكوفياك النتيجة في الدقائق الأخيرة.
تأمل بولندا وكولومبيا تفادي الأسوأ خلال مواجهتهما في قازان، فالخاسر بينهما سيودع منطقياً النهائيات باكرا.
وعلى الآمال المعقودة على ليفاندوفسكي، صاحب 41 هدفاً الموسم المنصرم في جميع المسابقات، لم ينجح لاعب بايرن ميونيخ الساعي إلى تعويض الصورة المخيبة التي ظهر بها قبل عامين في كأس أوروبا في وضع حد لمفاجأة السنغال.
لكن مدربه آدم نافالكا الطامح لاستعادة خدمات مدافعه كميل غليك المصاب بكتفه، بقي متفائلاً رغم الخسارة، وقال “أعتقد أننا نملك الكثير من الجلد والقوة داخل الفريق لكي نبدأ مباراتنا ضد كولومبيا بكامل قوانا. أنا متأكد من أننا سنستعيد عافيتنا بعد هذه المباراة”.
وكانت بولندا الطامحة لاستعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حلت ثالثة، وصلت إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة، قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال التي أنهت البطولة بإحراز اللقب.
ورأى المدافع ميشال بازدان “امام السنغال لم نلعب كفريق بولندي. تلقينا هدفين غريبين. حان الوقت لاثبات اننا بولندا وبمقدورنا تقديم كرة جميلة”.
في المقابل، تتركز الانظار مجدداً في تشكيلة المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على مهاجمه راداميل فالكاو الذي كان غائباً عن نسخة 2014 بسبب إصابة قوية بركبته، وتألق آنذاك لاعب الوسط خاميس رودريغيز الذي لعب بديلاً ضد اليابان لعدم تعافيه بشكل من الاصابة، مسجلاً ستة أهداف في طريق “لوس كافيتيروس” (مزارعو القهوة) نحو ربع النهائي.
وقال “النمر” فالكاو (32 عاماً) نجم هجوم موناكو الفرنسي “نحن مجبرون على الفوز. والمباريات الآن بمثابة النهائي. لقد وضعنا مباراة اليابان خلفنا”.
وتابع “نعرف إنهم (بولندا) غيروا دفاعهم في المباراة الأولى بسبب غياب غليك وأنهم يملكون قناصاً كبيراً في الهجوم هو ليفاندوفسكي. يجب أن نسيطر على وسط الملعب وننتبه لكل التفاصيل”.
وتواجه المنتخبان 5 مرات ودياً بين 1980 و2006، ففازت بولندا في أول مواجهتين ثم كولومبيا في الثلاث الأخيرة.
أضف تعليق