قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن جميع الطاقات ستستنقر للصعود بتركيا إلى مصاف الدول العشرة الأكبر في العالم، مشددا على أن بلاده قدمت درسا في الديمقراطية عبر نسبة مشاركة قياسية بالانتخابات قاربت 90%.
وأضاف أردوغان في أول تصريح له عقب انتخابه مجددا رئيسا للبلاد، خلال مؤتمر صحفي باسطنبول “لن نرتاح حتى نحقق هذا الهدف، أولويتنا تحقيق الأهداف التي نصبو إليها بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية في 2023 “.
وتسعى تركيا لتحقيق سلسة من الأهداف بحلول العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم، ووضعت لهذا الغرض رؤية سياسية واقتصادية تشمل عدة خطط؛ لبلوغ الناتج القومي 2 تريليون دولار في هذا التاريخ.
وأوضح أردوغان خلال المؤتمر أن الشعب جدد تكليفه بمهام الرئاسة بموجب الانتخابات التي جرت اليوم، وحمل “تحالف الشعب” (يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية) مسؤولية كبيرة بمنحه الأغلبية البرلمانية.
ولفت إلى أن “سلامة العملية الانتخابية وحرية التصويت يعبران عن قوة الديمقراطية التركية”.
وشدد على أن بلاده قدمت درسا في الديمقراطية للعالم بأسره عبر نسبة مشاركة قياسية بالانتخابات قاربت 90%.
ودعا أردوغان من يشكك في الانتخابات إلى قراءة نتائجها جيدا، وقال “هناك بلدان لا تصل نسبة المشاركة في انتخاباتها إلى 50 بالمائة وتعتبرها ديمقراطية وفي الوقت نفسه لا تنظر بموضوعية إلى الانتخابات بتركيا، فعليها أن تقرأ نتائجها بشكل أفضل”.
وعبر عن أمله في أن تكون انتخابات اليوم فاتحة خيرٍ على البلاد، مهنئا الشعب التركي على “نصره الديمقراطي”.
ودعا أردوغان إلى تنحية السجالات والتوترات التي رافقت الفترة السابقة للانتخابات والتركيز على مستقبل البلاد.
وقال “أتمنى ألا يضر أحد بديمقراطية بلادنا القوية من خلال التشكيك في النظام الانتخابي والنتائج من أجل إخفاء فشله”.
وتعهد بمواصلة العمل على تعزيز الحريات والتوزيع العادل للثروات.
وجدد شكره لكل من ساهم في الانتخابات التي وصفها بـ” العرس الديمقراطي”.
وشدد على أنه لا عودة عن المكاسب التي حققها حزب العدالة والتنمية لتعزيز الاقتصاد والديمقراطية في البلاد من خلال عمل دؤوب منذ 16 عاما.
وأعرب أردوغان عن شكره لزعماء البلدان الشقيقة والصديقة الذين اتصلوا به وهنأوه بالفوز.
وتعهد بالإلتزام بتنفيذ كافة الوعود التي قطعها للشعب خلال حملته الانتخابية، وفي مقدمتها زيادة الإنتاجية والصادرات، والتشغيل، وإنشاء قناة إسطنبول بين بحر مرمرة والبحر الأسود، وتصنيع سيارة محلية، وتطوير الصناعات الدفاعية.
أضف تعليق