في دراسة استقصائية لخبراء عالميين تضع أفغانستان وسوريا في المرتبة الثانية والثالثة، والولايات المتحدة هي الدولة الغربية الوحيدة في الدول العشر الأولى.
ذكر استطلاع لخبراء عالميين ان الهند هى اخطر دولة فى العالم بالنسبة للنساء بسبب ارتفاع خطر العنف الجنسى والاجبار على السخرة.
احتلت أفغانستان وسوريا المرتبة الثانية والثالثة في دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة طومسون رويترز شملت 548 خبيراً في قضايا المرأة، تلتها الصومال والمملكة العربية السعودية.
وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الغربية الوحيدة بين الدول العشر الأولى، التي احتلت المرتبة الثالثة المشتركة عندما سئل المجيبون عن الأماكن التي تكون فيها النساء أكثر عرضة للعنف الجنسي والتحرش الجنسي والإكراه على الجنس.
وجاء الاستطلاع تكرارا لدراسة استقصائية أجريت في عام 2011، رأى فيها الخبراء أن أفغانستان وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال والهند هي أخطر البلدان بالنسبة للمرأة.
وقال الخبراء ان الهند التى انتقلت الى المركز الاعلى اظهرت انه لم يتم القيام بما فيه الكفاية لمعالجة الخطر الذى تواجهه المرأة بعد اكثر من خمس سنوات من اغتصاب وقتل طالبة فى حافلة في دلهى جعل العنف ضد المرأة اولوية وطنية.
وقال مانجوناث جانجاداهارا المسؤول فى حكومة ولاية كارناتاكا” ان الهند اظهرت تجاهلا وعدم احترام تامين للنساء… الاغتصاب الزوجى والاعتداءات الجنسية والتحرش وقتل المواليد الاناث في ازدياد”
“إن الاقتصاد الأسرع نموا في العالم و الرائد في مجال الفضاء و التكنولوجيا محط العار للعنف المرتكب ضد المرأة”.
وتظهر البيانات الحكومية أن حالات الجرائم ضد المرأة المبلغ عنها في الهند ارتفعت بنسبة 83 في المائة بين عامي 2007 و2016، عندما كانت هناك أربع حالات الاغتصاب مبلغ عنها كل ساعة.
وسأل الاستطلاع عن الدول الخمس من بين 193 دولة عضوا فى الامم المتحدة التى تعتقد انها اخطر الدول بالنسبة للنساء، والدول الاكثر خطورة من حيث الرعاية الصحية والموارد الاقتصادية والممارسات الثقافية والتقليدية والعنف والتحرش الجنسي والعنف غير الجنسى والاتجار بالبشر.
وصنف المجيبون الهند أيضا بأنها أخطر بلد بالنسبة للنساء من حيث الاتجار بالبشر، بما في ذلك الجنس والرق المنزلي، والممارسات العرفية مثل الزواج القسري والرجم وقتل الإناث.
و رفضت وزارة شؤون المرأة و نماء الطفل في الهند التعليق على ذلك.
و كانت أفغانستان أسوأ حالة في أربعة من الأسئلة السبعة, مع قلق إزاء الرعاية الصحية والعنف المتصل بالصراع.
وقال وزير الصحة العامة فى البلاد, فيروزالدين فيروز, ان الوضع الامنى المتدهور يجعل الحياة صعبة بالنسبة للنساء, حيث مازالت اجزاء كبيرة من البلاد تحت سيطرة طالبان بعد حوالى 17 عاما من الحرب.
وقال” ان التفجيرات الانتحارية والنزاعات المسلحة هى اليوم ثالث اكبر سبب للوفيات والعجز فى افغانستان”.
“بدلا من التركيز على صحة الأم، على الحالة التغذوية، فإننا ننفقه على الصدمات النفسية”.
ودفعت الحرب التي استمرت سبع سنوات سوريا إلى المركز الثالث في الدراسة، وسط مخاوف من القدرة على الحصول على الرعاية الصحية والعنف الجنسي وغير الجنسي على حد سواء.
وقالت ماريا العبدة، المديرة التنفيذية لمنظمة “نساء الآن من أجل التنمية”، التي تدعم المراكز النسائية في سوريا، “هناك الكثير من المخاطر على الفتيات والنساء”.
“هناك عنف جنسي من جانب القوات الحكومية. و يتزايد العنف المنزلي وزواج الأطفال و يموت عدد أكبر من النساء أثناء الولادة. فالمأساة لا تقترب من نهايتها “.
الصومال، حيث أذكت الحرب التي دامت أكثر من عقدين ثقافة العنف وأضعفت المؤسسات التي تهدف إلى دعم القانون، سُميت مرة أخرى واحدة من البلدان الخمسة الأكثر خطورة على المرأة.
واحتلت السعودية المركز الخامس، حيث قال محللون انه تم احراز بعض التقدم. و لكن الاعتقالات الأخيرة لناشطات قبل رفع حظر قيادة السيارات عن النساء أظهرت أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل.
وذكرت أحلام أكرم، مؤسسة جمعية البريطانيين العرب لدعم حقوق النساء العالمية: “ومن أسوأ القوانين التي تمنع المرأة من تكافؤ الفرص الوصاية – لأن كل امرأة تخضع ل ولي أمر من الذكور. ولا يمكنها الحصول على جواز سفر، ولا تستطيع السفر، وأحيانا لا تستطيع العمل”.
واضافت” اننا بحاجة الى القضاء التام على هذا النظام. و أعتقد أن التغيير قادم, و لكن الأمر يستغرق وقتاً“.
وقال الخبراء إن الإضافة المفاجئة للولايات المتحدة في العشرة الأوائل جاءت إلى حملة #MeToo وحملة Time ‘s Up ضد التحرش الجنسي.
وقالت سيندي ساوثورث من الشبكة الوطنية للقضاء على العنف المنزلي التي تتخذ من واشنطن مقرا لها ان “الناس يريدون ان يفكروا في ان الدخل يعني انك محمي من الضغائن ومن المحزن ان هذا ليس هو الحال”.
و كان من بين البلدان العشرة الأولى باكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن ونيجيريا.
وتعتبر الهند وليبيا وميانمار أخطر دول العالم بالنسبة للمرأة، التي يستغلها المتجرون بالبشر في جريمة عالمية تقدر قيمتها بمبلغ 150 بليون دولار (114 بليون جنيه استرليني) في السنة.
وقال نك جرونو، الرئيس التنفيذي لصندوق الحرية، “في العديد من البلدان، يؤدي مجرد كون المرء أنثى إلى زيادة خطر الوقوع ضحية للرق”.
وكان من بين المجيبين مهنيون في مجال المعونة، وأكاديميون، وموظفون في مجال الرعاية الصحية، ومنظمات غير حكومية، وصانعو سياسات، ومعلقون اجتماعيون.
أضف تعليق