قال حقوقيون ومحامون إن أطفالا مهاجرين، بعضهم يبلغ من العمر 3 سنوات، أجبروا على المثول أمام المحاكم الأميركية بدون رفقة والديهم، للاستماع إلى جلسات المداولة المتعلقة بإجراءات هجرتهم.
ويأتي ذلك وسط جدل متصاعد من سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن فصل الأطفال عن آبائهم أو عائلاتهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفق ما ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الجمعة.
واعترفت الإدارة الأميركية أن ما يقرب من ألفي قاصر انفصلوا عن عائلاتهم منذ أبريل الماضي، عندما بدأت إدارة ترامب تنفيذ سياسة “عدم التسامح” مع المهاجرين، الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني.
لكن نتيجة لسياسة ترامب الجديدة، فإن الأطفال سيواجهون إجراءات الهجرة بدون مرافقة والديهم أو عائلاتهم.
وقال ليندسي توكزيلوفسكي، المدير التنفيذي لمركز قانون المدافعين عن حقوق الإنسان في لوس أنجلوس، إنه ترافع عن طفل في الثالثة من عمره أمام المحكمة، بعد أن تم فصله عن والديه.
وأضاف توكزيلوفسكي أن الطفل تسلق منضدة القضاة الرئيسية في منتصف الجلسة، مشيرا إلى أن هذا المشهد كان كافيا ليؤكد على “عبثية ما نفعله مع هؤلاء الأطفال”.
وقد جاء معظم المهاجرين، الذين يصلون إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، من غواتيمالا والسلفادور وهندوراس، وهي 3 دول بها أخطر أنواع العنف والعصابات في العالم.
وقالت روبي باورز، محامية الهجرة في مجموعة “باورز لو”: “قد يكون الوالد هو الشخص الوحيد الذي يعرف سبب فراره من البلد الأم، والطفل في وضع غير ملائم للدفاع عن نفسه”.
وأوضحت أنه في بعض الحالات يخشى الكبار من المثول أمام المحكمة أو مقابلة قاض ليشرحوا له سبب شعورهم بعدم قدرتهم على العودة إلى بلدهم، وفي الوقت نفسه لا يعرفون ما الذي يحدث لأطفالهم.
من جانبها، قالت آشلي تابادور، رئيسة الرابطة الوطنية لقضاة الهجرة والقاضية في لوس أنجلوس، إن حالات مثول الأطفال أمام المحكم حظيت باهتمام خاص.
أضف تعليق