مع توجه نحو 60 الف لاجئ في جنوب سوريا نحو الحدود الإسرائيلية، قال مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل لن تقبل اللاجئين.
وتزن الحكومة الإسرائيلية خياراتها مع توجه عشرات الالاف من اللاجئين الفارين من الحرب الاهلية السورية نحو الحدود الإسرائيلية.
وافادت الأنباء أن ما يتراوح بين 50 و60 ألف سورى يشقون طريقهم نحو مرتفعات الجولان فى شمال إسرائيل وسط حملة مستمرة تقوم بها قوات الأسد فى جنوب سوريا واسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
واصلت قوات النظام قصف أهداف فى منطقة درعا اليوم الخميس مستهدفة معاقل (المتمردين) فى المنطقة.
وقد دفع القتال أعداداً كبيرة من السكان إلى الفرار من المنطقة، بما في ذلك عشرات الآلاف الذين كانوا يسعون إلى مغادرة سوريا وطلب اللجوء إلى الخارج.
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الأربعاء أن 45 ألف شخص قد شردوا، معظمهم لاجئون يحاولون طلب اللجوء في الأردن التي تقع جنوب درعا مباشرة.
إلا أن الأردن رفض دخول اللاجئين، قائلاً إنه لا يستطيع قبول المزيد من السوريين إلى البلاد. وفي عام 2014، أغلقت الأردن حدودها مع سوريا، بعد أن قبلت مئات الآلاف من اللاجئين. وفي حين سجلت الأمم المتحدة 650 ألف لاجئ في الأردن, فإن تعداد السكان الذي أجرته الحكومة قد زاد على 1.2 مليون لاجئ.
وقالت وزيرة الاتصالات الاردنية جمانة غنيمات في مقابلة مع صحيفة “جوردان تايمز” في وقت سابق من هذا الاسبوع “استقبلنا عددا كافيا من اللاجئين السوريين”. واضاف “لدينا بالفعل عدد كبير ولا يمكننا الحصول على المزيد”.
و منذ ذلك الحين، قطع ما يصل إلى 60 ألف لاجئ سوري من درعا طريقهم نحو الحدود الإسرائيلية.
وفى يوم الخميس قال مسؤول إسرائيلى كبير إن إسرائيل لن تسمح للاجئين بدخول الأراضى الإسرائيلية ولكنها ستقدم مساعدات إنسانية.
وذكر تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية ليلة الخميس أن مسؤولا إسرائيليا كبيراً قال إن إسرائيل ستفعل ما فى وسعها لمساعدة اللاجئين ما لم تسمح لهم بدخول البلاد.
وقال المسؤول “لن يسمح للاجئ سوري واحد بدخول الأراضي الإسرائيلية”. واضاف “لكن مهما كانت المساعدات الانسانية التي يمكن ان نقدمها، فسنعطيها”.
وفي الماضي, قدمت إسرائيل الأغذية والإمدادات الطبية للمدنيين بالقرب من الحدود الإسرائيلية. كما نقل آلاف السوريين إلى إسرائيل مؤقتا للعلاج الطبي.
ويمكن لإسرائيل ايضا التوجه إلى روسيا لتطلب من القوات الروسية التدخل لضمان عدم إستهداف قوات الاسد المدنيين في درعا. و تفيد التقارير بأن الحملة الجارية في منطقة درعا قد نفذت بدعم من القوات الروسية المرابطة في سوريا.
أضف تعليق