كان إيدين هازارد، نجم تشيلسي الإنجليزي، ومنتخب بلجيكا، في العشرين من عمره عندما هددت فضيحة “برجرجيت” بعرقلة مسيرته الدولية الواعدة.
وكلاعب خط وسط موهوب في فريق ليل الفرنسي، تم استدعاؤه للمشاركة مع منتخب بلاده ولكن بعد استبداله خلال تصفيات بطولة أمم أوروبا أمام تركيا في 2011، كاد أن يفقد كل هذا.
المدرب البلجيكي جورج ليكينز استبدل هازارد بعد مرور ساعة كاملة وكان رد فعل اللاعب هو الدخول إلى النفق مباشرة دون توجيه الشكر لمدربه، وترك الملعب بينما كانت المباراة تلعب، وتوجه إلى مطعم برجر مع عائلته.
وتسبب تصرفه هذا في فضيحة، أطلق عليها اسم “برجرجيت” في بلجيكا، وتم إيقافه مباراتين من قبل ليكينز.
كانت هذه لحظات صعبة على كرة القدم البلجيكية، إذ فشلت البلاد في التأهل لمونديال 2010 وغابت عن يورو 2012.
ولكن بعد مرور سبع سنوات، أصبح هازارد 27/ عاما/ قائدا للمنتخب البلجيكي، الذي أصبح أمامه مباراتان فقط للتتويج بلقب كأس العالم.
وقال هازارد بعد الفوز على المنتخب البرازيلي في دور الثمانية: “لم تنته الأمور بعد.. نحلم بالمزيد”.
وقال مدربه روبرتو مارتينيز: “إن إيدين قائد رائع، وقائد حقيقي”.
وأضاف: “إنه طبيعي دائما في الطريقة التي يتعامل بها وأنا أحب هذا.. يريد الكرة دائما أيا كانت ما تسير عليه المباراة، والآن يقدم أداء جيدا”.
وسجل هازارد هدفين وصنع مثلهما في المونديال الروسي، وشكل ثلاثيا رائعا مع كيفين دي بروين وروميلو لوكاكو.
إنه طريق طويل بدأ منذ إظهاره عدم الانضباط في 2011، ما هدد مسيرته الدولية قبل أن يعود للطريق الصحيح، ويصبح على أعتاب قيادة الشياطين الحمر نحو إنجاز تاريخي.
فشل الجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي في مونديال البرازيل، كما سقط أيضا قبل عامين في أمم أوروبا التي أقيمت في فرنسا.
الآن، لديهم الفرصة للوصول للمباراة النهائية بكأس العالم، وسيقود هازارد الناضج اللاعبين في ملعب سان بطرسبرج يوم الثلاثاء أمام فرنسا في نصف النهائي.
وإذا تغلب المنتخب البلجيكي على نظيره الفرنسي سيتجاوز بذلك إنجاز المنتخب البلجيكي الموهوب الذي وصل إلى الدور قبل النهائي في مونديال 1986.
أضف تعليق