كوليندا غرابار كيتاروفيتش، الأم والزّوجة والرّئيسة، أشهدت العالم على المعنى الحقيقي لرئيس الدّولة، فروحها الرّياضية لم تُفارقها، وعطفها على لاعبي نهائيات مونديال 2018 سواء من بلدها أم من مُنافسيها، كان مثالاً يُحتذى به.
لم تهتم كوليندا بمكياجها ولا بتسريحة شعرها أسفل الأمطار التي هطلت في العاصمة الروسية موسكو، أثناء تتويج المُنتخب الفرنسي وتسليمه كأس العالم، فحيّت ودعمت وشكرت أبناء مُنتخب بلادها الذين أنجزوا ووصلوا نهائيات المونديال.
وبعد أن فرغت من ذلك، لم تنزل كوليندا منصّة التتويج، بل سجّلت موقفاً تاريخياً بتهنئة أبناء المُنتخب الفرنسي، إلى جانب رئيسهم إيمانيول ماكرون، وليس ذلك فحسب، بل بادلتهم الأحضان في حركة نادرة جداً من قبل رئيسة دولة أو سيدة أولى.
ابتسامة غرابر وحُسن تعاملها مع قادة العالم، في صُندوق المُشاهدة الملكي بين الجماهير، غمرها بالمزيد من الحُب والاحترام من قِبل النّاس حول العالم، فمع انشغال مُستخدمي الإنترنت بنتائج المُباريات، كانت رئيسة كرواتيا ضمن قائمة الأكثر بحثاً.
وقبل انطلاق فعاليات المُباراة النّهائية لكأس العالم، شكرت كوليندا الرئيس الروسي “فلاتيمير بوتين” على حُسن استضافته لمونديال 2018، عبر تسليمه قميص المُنتخب الكرواتي، وقد طبعت عليه اسمه Putin في الخلف.
أضف تعليق