أكد عضو مجلس الأمة عبدالله فهاد أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم التي تمر علينا اليوم تعتبر درساً للجميع نستشعر من خلاله أهمية الوطن للإنسان وما يمثله من كيان ينتمي إليه ويستمد منه قوته ووجوده.
وأضاف فهاد أن التضحيات البطولية التي قدمها أبناء الكويت جسدت المعنى الحقيقي للمواطنة والشعور بالإنتماء ونستذكر بالفخر والإجلال شهداءنا الأبرار الذين أرخصوا أرواحهم فداء للوطن ولأسرانا الذين ذاقوا مرارة الأسر والسجن من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا حراً أبياً.
وشدد على أن تلك التضحيات الكبيرة تحملنا جميعاً مسؤولية الحفاظ على الكويت وكل ذرة من رمالها ومواردها ووحدة شعبها وترابطه والتي نحن بأمس الحاجة لها هذه الأيام في خضم الظروف الإقليمية الملتهبة والتي تستدعي بأن نصطف جميعا لنكون سداً منيعاً نحمي به كويتنا الغالية لتكون بأبهى حالاتها مزدهرة للأجيال القادمة.
وقال فهاد إن قلوبنا تعتصر ألماً ونحن نرى كوكبة من خيرة شباب الوطن ورجاله الصادقين ممن قدموا في أيام الغزو العراقي الغاشم بطولات لا يزال تاريخنا الحاضر يتزين بها ومن شبابها الذين سعوا بكل وطنية للحفاظ على مكتسبات وطننا وحقوق الشعب ووقفوا في وجه الفساد والفاسدين وهم ما بين سجين و مهاجر خارج وطنه.
وأكد على تعزيز جبهتنا الداخلية بمصالحة وطنية مكللة بحكمة صاحب السمو أمير البلاد وعودة الجناسي التي نشهد خطوات حثيثة لطي ملفها، والعفو عن أبنائه الذي لا يشك في نواياهم الوطنية وهم من أحبوا وطنهم وتقدموا الصفوف ليقولوا أن الكويت ليست للفاسدين وأن الكويت ستبقى عروس الخليج من أجل شبابنا والأجيال التي نحمل مسؤولية الحفاظ على بلادنا من أجلهم.
وختم فهاد اسأل الله أن يحفظ الكويت دار أمن وأمان ورخاء تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله وأن يحفظ شعبها الوفي الأبي وأن يتغمد شهدائنا بواسع رحمته وأن يثيب كل من ضحى للكويت من كريم عطائه.
أضف تعليق