تظاهر الآلاف من أبناء الطائفة الدرزية في “تل أبيب” احتجاجا على قانون القومية الذي يميز اليهود عن باقي الأقليات في الكيان الصهيوني، ورفعوا شعارات تطالب بالمساواة، رغم محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لطمأنتهم.
وجاءت المظاهرة السبت استجابة لدعوة الزعيم الروحي للطائفة موفق طريف، وحملت شعار “حقوق متساوية لجميع المواطنين”، كما رفعت فيها يافطات كتبت عليها عبارات “هذا حقنا وهذه دولتنا ولا أحد يصنع لنا معروفا”، “دولة واحدة قانون واحد”، “مستقبل أولادنا مشترك”، “نعم للمساواة لا للرشوة”.
وتقدم المتظاهرين في ميدان رابين ضباط وعسكريون سابقون ورجال دين دروز، ورددوا شعارات يؤكدون فيها على خدمتهم وتضحياتهم في صفوف الجيش الصهيوني.
وحوّل زعماء الطائفة مظاهرتهم من الاحتجاج على قانون القومية إلى شعار يدعو الصهاينة إلى التضامن معهم.
وقبيل انطلاق المظاهرة، ذكر الإعلام العبري أن الشرطة استعدت لمواجهة الأمر وأغلقت عددا من الشوارع الرئيسية المطلة على الميدان أمام حركة المرور.
وكان نتنياهو قد التقى مسؤولين ورجال دين دروزا مؤخرا وحاول طمأنتهم بأن قانون القومية لا يستثنيهم ولا يشكك في “إسرائيليتهم”، وأنه عازم على تنفيذ مشاريع اقتصادية خاصة بهم.
وحتى اليوم، أعلن ثلاثة ضباط دروز في الجيش الصهيوني اعتزامهم الاستقالة بسبب قانون القومية، وذلك رغم دعوة رئيس أركان الجيش جادي إيزنكوت إلى “إبقاء القضايا السياسية المثيرة للجدل خارج نطاق الجيش”.
وينص القانون الذي أُقر الشهر الماضي ليصبح جزءا من القوانين الأساسية التي تعد بمثابة دستور للبلاد، على أن الكيان الصهيوني هو “الدولة القومية للشعب اليهودي”
أضف تعليق