كشفت السلطات الفرنسية تفاصيل جديدة حول الرجل الذي قتل أمس شخصين، هما والدته وشقيقته، وأصاب ثالثا في بلدة تراب جنوب غربي العاصمة باريس.
وصرّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد كولومب الذي زار موقع الحادث، بأن المهاجم الذي تمت تصفيته من قبل عناصر الأمن، كان يعاني من “مشكلة نفسية بدت كبيرة”، كما كان على لائحة المشتبه بهم لأنه سبق أن “مجد الإرهاب” عام 2016.
وشدد الوزير على أن الرجل الذي لم يكشف بعد عن اسمه يبدو “أقرب إلى المختل عقليا من الشخص الملتزم القادر على التفاعل مع أوامر وتعليمات صادرة عن منظمة إرهابية”، مضيفا أن النيابة العامة في باريس لا تصنف الحادث عملا إرهابيا.
وذكر كولومب أن عناصر الشرطة شاهدوا عند وصولهم إلى موقع الحادث جثتين على الأرض، ثم خرج المهاجم من منزل الضحيتين مسلحا بسكين، وواصل التقدم رغم تحذيرات أفراد الأمن، ما دفع هؤلاء إلى إطلاق النار عليه.
من جانبه، أكد المدعي العام الفرنسي في بيان له، أن المهاجم صرخ “الله أكبر” وهدد عناصر الشرطة، مضيفا أن التحقيقات مستمرة من أجل الوصول إلى ملابسات الأحداث وتسلسلها الدقيق ودوافع الجاني التي لا تزال مجهولة لحد الآن.
من جانبها، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر قريبة من التحقيق قولها، إن المهاجم يبلغ من العمر 36 عاما، وضحيتيه في سن 71 و49 عاما على التوالي، مضيفة أن المصاب (66 عاما) تعرض لجروح بليغة وكان مساء الخميس بين الحياة والموت.
ورجحت الوكالة، استنادا إلى شهادات سكان المنطقة، أن الخلاف العائلي هو سبب الحادث، موضحة أن الجاني، وكان يعمل سائق حافلة، سبق أن انفصل عن زوجته وكان يقيم مع والدته لفترة ما، لكنه لم يزر أولاده منذ فترة طويلة.
وأكد المواطن باسكال (59 عاما) أنه يعرف المهاجم جيدا، معربا عن اقتناعه بأنه ليس إرهابيا بل “شخص فقد أعصابه”.
في الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن نحو 50 من سكان البلدة التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن باريس، غادروا فرنسا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف تنظيم “داعش”، حسب مصادر أمنية.
وكان “داعش” قد أعلن مسؤوليته عن حادث أمس.
أضف تعليق