حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن سياساته سوف تنقلب بـ”عنف” إذا فاز الديمقراطيون في انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال لرجال دين من الطائفة الإنجيلية إن التصويت “استفتاء” على حرية التعبير والدين، وهما مهددتان من جانب “أناس يتسمون بالعنف”.
وناشد ترامب الجماعات المسيحية المحافظة من أجل المساعدة، وقال إنهم صوت واحد بعيدا عن “فقد كل شيء”.
ويُنظر إلى انتخابات التجديد النصفي على أنها اختبار لشعبية الرئيس على نطاق كبير.
ويواجه ترامب معركة ضد ما رُوج بشأنه من دعاية سلبية لاسيما في أعقاب إدانة محاميه السابق ورئيس حملته الانتخابية السابق خلال الشهر الجاري.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد حصلت على تسريب لتسجيل صوتي لترامب خلال اجتماع مغلق مع رجال الدين الإنجيليين في البيت الأبيض.
وقال ترامب خلال الاجتماع إن انتخابات التجديد النصفي ليست مجرد استفتاء عليه فحسب، بل أيضا استفتاء “على دينكم، إنه استفتاء على حرية التعبير والتعديل الأول (الضامن للحريات الأساسية)”.
وأضاف : “إنها ليست مسألة تتعلق بما تحب أو تكره، إنها مسألة تتعلق بأنهم سيبدلون كل شيء فعلناه وسوف يفعلون ذلك بسرعة وبعنف. وبعنف. يوجد عنف. عندما تنظر إلى (حركة) أنتيفا، إنهم أناس يتسمون بالعنف”.
وتشير “أنتيفا”، اختصارا لمناهضة الفاشية، إلى جماعات متظاهري اليسار المتشدد الذين يناهضون أيدلوجية اليمين المتشدد، ويشتبكون معهم دوما.
وكان الرئيس الأمريكي قد انتقد في وقت سابق الجماعات اليسارية، وقال آسفا إنه كان يوجد عنف من”أطراف كثيرة” بعد أن قتل مواطن أبيض البشرة متظاهرا يساريا خلال احتجاج للقوميين من ذوي البشرة البيضاء في شارلوتسفيل العام الماضي.
وحث ترامب رجال الدين الإنجيليين على استخدام نفوذهم من أجل تحفيز الناخبين، وقال إن لهم “قوة هائلة”.
وأضاف : “في هذه القاعة، لديكم أناس يعظون نحو 200 مليون شخص. وهذا يتوقف على أي يوم أحد نتحدث عنه”.
وقال مراسل الإذاعة الوطنية العامة إن اثنين ممن استمعوا إلى كلمة ترامب قللا من شأن التصريحات.
ما هي ورطة انتخابات التجديد النصفي؟
تتوقف قدرة الرئيس دونالد ترامب على الحكم خلال آخر عامين في ولايته على نتيجة انتخابات السادس من نوفمبر/تشرين الثاني.
ويخوض الانتخابات جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضوا، و35 مقعدا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، و 36 من مجموع 50 من حكام الولايات، فضلا عن الكثير من المكاتب المحلية.
ويسيطر الجمهوريون حاليا على الكونغرس بمجلسيه والبيت الأبيض، غير أن بعض الديمقراطيين يتوقعون “تحقيق نصر كاسح في الانتخابات”.
وكان مرشح ديمقراطي يساري قد فاز على منافسين وسطيين في الانتخابات التمهيدية لحزبه يوم الثلاثاء، وسوف يقف ضد مرشح ترامب المفضل.
وسوف يواجه أندرو غيلوم، رئيس بلدية تالاهاسي حاليا، رون ديسانتس، وفي حالة فوز غيلوم سيكون أول حاكم أسود البشرة لولاية فلوريدا.
أضف تعليق