قال مصدر في الشرطة العراقية، إن السلطات الأمنية في محافظة البصرة (جنوب) ألغت قرار فرض حظر التجول في محافظة البصرة (جنوب) قبل سريانه، وذلك خشية وقوع مواجهات بين قوات الأمن ومقاتلي “الحشد الشعبي”.
وأفاد ضابط بشرطة البصرة برتبة ملازم، للأناضول، طالبا عدم ذكر اسمه، إن “قيادة عمليات البصرة (تابعة للجيش)، تراجعت عن قرار فرض حظر التجول قبل سريانه بدقائق”.
وأوضح المصدر، أن “السلطات الأمنية ألغت القرار جراء اعتراض فصائل الحشد الشعبي عليه، وهو ما كان قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة بين الحشد والقوات الأمنية”.
وأضاف أن “قوات الأمن بدأت تفقد السيطرة على المحافظة شيئا فشيئا”.
وكانت قيادة عمليات البصرة، اتخذ قرار بفرض حظر التجول في كامل محافظة البصرة، بدءا من الساعة 15:00 بتوقيت بغداد (13:00 ت.غ) إلى إشعار آخر غير مسمى.
وجاء هذا القرار في مسعى لاحتواء التوتر المتصاعد الناجم عن احتجاجات عنيفة، منذ مطلع سبتمبر / أيلول الجاري، خلفت 9 قتلى في صفوف المتظاهرين المطالبين بتحسين الخدمات وفرص العمل ومحاربة الفساد.
ومنذ أول أمس الثلاثاء، تشهد البصرة مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين أضرموا النيران في أبنية حكومية، بينها مبنى الحكومة المحلية والبلدية.
ويقول المحتجون، إن المتظاهرين القتلى قضوا برصاص قوات الأمن، بينما قال قائد الجيش في المحافظة جميل الشمري، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على المتظاهرين من سيارة بيضاء فقتلوهم.
ولفتت الحكومة إلى أن مندسين بين المحتجين يعملون على تخريب الممتلكات العامة، وأنها لن تسمح بذلك، لكن المتظاهرين لطالما اتهموا قوات الأمن بإطلاق الرصاص عليهم لتفريقهم بالقوة.
وتأتي هذه التطورات، وسط أزمة سياسية في البلاد، حيث تسود خلافات واسعة بين الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية، التي جرت في مايو/ أيار الماضي، بشأن الكتلة البرلمانية التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
أضف تعليق