كتاب سبر

عضوية شعب

أسند الدكتور وليد الطبطبائي رأسه إلى الحائط وهو يصارع الدوار جراء التبرع بالدم للراحل سمير سعيد.. ومابين الدوار وانخفاض الأداء البصري.. تمر على الذاكرة مهام برلمانية لجميع أطياف الشعب فيجد ضميراً لا يهدأ.. يحاسب ويعاتب ويطرد الاستقرار الذهني بشكل مستمر..
فيخرج الدم يحمل معه رسالة وطنية تجمع الجميع عنوانها: “حقاً أن الدم واحد..” في ميادين القتال كما حدث في الغزو الغاشم، وفي غرف التبرع وفي كل حين، هنا الدكتور وليد الطبطبائي.. رجل ذو نسب شريف، ويد أمينة، وقلب يحرس أموال الوطن.
خرجت جموع المواطنين في حرِّ الظهيرة للإدلاء بأصواتهم مُزَكين له من بين الكثير لمهمة حامياً للمال العام .ومصلحاً وداعياً للتقدم، وكما فعلت المجاميع تماماً مع من رأيته بأم عيني مُتعب الوجه مبحوح الصوت في السابعة صباحاً أو أقل من ذلك يستمع في مجلسه لمطالب المواطنين بابتسامته المعهودة الدكتور جمعان الحربش.. هذا الرجل الذي لم يتجرأ أحد على اتهامه بكره أحد من أبناء الكويت، فعندما يجتمع هذا الثنائي (الشريف) الذي كان في خندقٍ واحد في الدفاع عن الدين الحنيف وعن أموال الشعب وكرامته، يجب أن يُنظر لمن صعد بهذين الرجلين إلى البرلمان؟ ولا ينظر فقط لأشخاصهم، فقد يكون خلافاً سياسياً في داخل العمل السياسي والبرلماني، وهذا موجود في جميع الدول لكن حينما تكون الحالة القائمة ( إسقاط عضوية ) ! فالرد واحد.. لا اعتراض على مطرقة القضاء. لكن العضوية عضوية شعب.. والشعب أولاً.
والشعب صوته البرلمان ويده الأعضاء فمن سيقبل بقطع السبابةِ والإبهام من يد الأمة؟

عضويةُ شعب عضويةُ شعب..

عبدالوهاب الساري

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.