قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة إن قوات الاحتلال اعتدت اليوم الاثنين على المصلين داخل باحات المسجد الأقصى بعد اغلاق جميع ابوابه.
وذكر مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في الدائرة فراس الدبس في تصريح صحفي ان قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية.
من جهتهم اوضح شهود عيان ان قوات الاحتلال اعتدت على عشرات الشبان بالضرب بعد ان كسروا الاقفال التي أغلقت بها تلك قوات أمس الاحد باب الرحمة الذي يقع في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس في بيان صحفي ان “هذا الاعتداء السافر على جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها باب الرحمة من قبل قوات الاحتلال”.
وطالب المجلس قوات الاحتلال بإزالة السلاسل الحديدية فورا عن مبنى باب الرحمة واحترام انه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
من جانبه دان الاردن “بأشد العبارات” اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على اغلاق ابواب المسجد الاقصى وقيامها بالاعتداء على عدد من المصلين.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة في تصريح صحفي إن وزارة الخارجية قدمت مذكرة احتجاج دبلوماسية لنظيرتها الإسرائيلية عبرت فيها عن إدانة الإجراءات المستفزة والمدانة بحق الحرم القدسي وطالبتها بوقف هذه الإجراءات فورا.
وطالب القضاة إسرائيل “كقوة قائمة بالاحتلال” وفقا للقانون الدولي بإعادة فتح الأبواب فورا واحترام حرمة المكان المقدس وعدم إعاقة دخول المصلين وسحب جميع المظاهر الأمنية في المسجد الأقصى المبارك واحترام مشاعر المسلمين. واوضح ان هذه الإجراءات تعد “انتهاكا سافرا” للوضع القائم التاريخي والقانوني ولالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني محملا إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى والحرم القدسي.
ودأب مستوطنون ومتطرفون ومسؤولون إسرائيليون على انتهاك المسجد الأقصى في محاولة لفرض تقسيم مكاني وزماني للمكان الذي يقع تحت اشراف اردني بموجب معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994 واتفاق اخر وقعه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر مارس عام 2013
أضف تعليق