أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ان حادثة تفجير جامع الامام الصادق الارهابي أثبتت ان “وحدتنا الوطنية هي الصخرة التي تتفتت عليها مطامع الطامعين وأحقاد الحاسدين”.
جاء ذلك في الذكرى السنوية الرابعة لشهداء مسجد الإمام الصادق التي أقامها مجلس أمناء وقف الامام الأحقاقي اليوم الاربعاء برعاية وحضور النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد في كلمة ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام يوسف مصطفى “نقف اليوم وقفتنا السنوية نجدد فيها استنكارنا للجريمة المروعة التي روعت وطننا وشعبنا” مضيفا انها “زادت من يقيننا أن وحدتنا الوطنية هي الصخرة التي تتفتت عليها مطامع الطامعين وأحقاد الحاسدين”.
وذكر أنه “كلما صدح الاذان في هذا الجامع نستذكر شهداء الصلاة والصيام رحمهم الله فطوبى للشهداء” مضيفا انه “اليوم يعود الجامع صادحا بذكر الله وإيمان قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر وعضده سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد حفظهما الله وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك صادحا بذكر الله مؤمنة هذه القيادة الحكيمة باعلاء راية الامن والامان والسلام للوطن العزيز وشعبه الأبي فرحم الله شهداؤنا الأبرار واسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان وجعلنا من عتقاء شهره الحرام”.
من جانبه قال رئيس مجلس أمناء وقف الامام الاحقاقي الدكتور صالح الصفار “اننا نستذكر في هذه الذكرى الموقف الإنساني لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وجميع أطياف الشعب الكويتي محافظا ومتمسكا بوحدته الوطنية وامنه ونستذكر أيضا دماء الشهداء في هذا الجامع”.
واضاف انه في هذه الذكرى “نستذكر أيضا النتيجة التي لم يتوقعها هذا العدوان حيث بان المعدن الحقيقي لهذا الشعب الذي احب ارضه ووطنه وقيادته وانسانيته حيث خرجنا من هذا العدوان أكثر قوة واتحادا”.
وتابع “لقد وقف العالم أجمع يتابع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الصباح مشاركا ومواسيا لأبنائه في هذا العدوان من الدقائق الأولى مرددا كلمته “هذولا عيالي”.
بدوره شكر الممثل عن أهالي الشهداء عادل البحراني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي دأب على رعايته المباركة والمعهودة والمستمرة لأبنائه شهداء الكويت وخاصة شهداء جامع الإمام الصادق.
وقال البحراني إن “ذكرى الشهادة تبقى في قلوبنا راسخة لأن دمائهم الزكية استطاعات أن تبين معنى الوحدة والتماسك وتجسد تلاحم الشعب الكويتي كالجسد الواحد أمام الإرهاب ومن أراد بالكويت سوء وقد جعل كيد الأعداء في نحورهم” لافتا إلى أن شعب الكويت استطاع بقوة إرادته ووحدته أن يدحر مؤامرة الإرهاب ويفوت عليهم فرصة المساس بوحدته.
وذكر البحراني أن تكاتف الشعب الكويتي مع قيادة الحكيمة وجه أعظم رسالة للعالم بوحدته مشيرا إلى أن وحدته تجلت عند حضور سمو الأمير حفظه الله ورعاه إلى موقع الحدث في حينها وقف سموه قائلا “هذولا عيالي” كلمة خرجت من قلب كبير واستقبلتها القلوب والعيون وصار ترددها في كل حين وقد شارك الشعب مع سموه في تشييع الشهداء في مسجد الدولة الكبير.
وأكد البحراني أننا تعلمنا من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه كلمات الحياة ولاء وعطاء فالولاء للوطن والعطاء للوطن داعيا الله عز وجل الرحمة للشهداء الأبرار ويسكنهم فسيح جناته.
من جانبه قال جواد بوخمسين ان “الهدف من من التأبين السنوي هو أن هذا الحدث كان المراد فيه تفتيت بنية وتلاحم الشعب الكويتي بالفتنة والطائفية إلا أنه ولله الحمد في يوم الجمعة والتاسع من رمضان أبى الله الا ان يحمي الكويت وشعبها”.
وذكر ان “هذا الحدث يبقى تاريخ من تواريخ الكويت لذلك قررنا كل عام في تاريخ التاسع من رمضان ان نعمل تأبين لنذكر الشعب الكويتي بتلاحمه وبموقف صاحب السمو” معبرا عن تقديره.
أضف تعليق