أسد السنة، لقب كان له صدى في قلوب البعض وكان له دوي في الساحة التاريخية والإعلامية مثل لقب أُسد الغاب وقلب الأسد، بينما اليوم يبتذل هذا اللقب الفخم عندما أصبح يطلق على كل من هبّ ودبّ حتى بات لقبًا لأكثر من حاكم عربي وإعلامي ومغرد بتويتر ومتمشيخ ومتسلق ووووو !… أصبح هذا اللقب كـ “السرج” نراه كل يوم يُسرج على ظهر متسلق قال كلمتين تافهة ضحك بها على العقول الساذجة التي امتهنت هذا اللقب وشوهته بعد إلصاقه بكل نكره يستغفل عقولها !.
لدرجة أنك اليوم إذا تحدثت مع رجل عاقل وأردت الثناء على أحد أمامه، سيسمع لك منصتا ولكن ما أن تقول كلمة “أسد السنة” في ثنايا الثناء، حتى ترى إنصاته يخف شيئا فشيئا ويعلم أن “ما في الحمض أحد” !! … فقد ابتذل هذا اللقب كثيرا واستهلك، فلم يبق طاغية سواء هالك أو على قيد الحياة إلا وأطلق عليه لقب “أسد السنة”، ولم يبق إعلامي وفانيشستا ودعي مرتزق، يتحدث بكلمتين طلبًا للأضواء إلا ورأيت اللقب يستقبله استقبال الفاتحين !
نقطة مهمة:
احفظوا هذه الألقاب الفخمة والتاريخية لأهلها الشجعان الذين استحقوها وبجدارة.. فلا تسلبوها منهم بعد رحيلهم لتصبح سلعة رخيصة في سوق السفهاء والأفاقين.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق