نشر هذا المقال في سبتمر 2014 ونعيد نشره للفائدة:
الحوثي، حاصر دماج لسنوات وضربها بالمدافع واعتدي على حدود المملكة العربية السعودية في آن واحد. فسقطت دماج ، وتقدم الحوثي نحو صنعاء زاحفا لأكثر من أربعة أشهر بينما حكومات الخليج كانت تنتهج سياسة “دون كيشوت” في ملاحقة الطواحين -الإخوان- في كل مكان يتواجدون فيه ، وانشغلت بمناكفة أردوغان وتركيا من خلال إعلامها المرئي والمسموع والتويتري مُسندة هذه المهمة إلى الليبرال والملحدين، وغلاة الطاعة من أدعياء السلفية… وكذلك اليمن وجيشه، كان يُعطي ظهره للحوثي الممول من إيران بالمال والعتاد وبشكل علني ويتجاهل زحفه كالجراد يأكل اليابس والأخضر وينشغل عنه بمحاربة وقصف تنظيم القاعدة في أرجاء اليمن تعزيزاً لطائرات “الدرونز” الأمريكية ..!!
في الوقت نفسه كان الجميع يحذر جماعة “دون كيشوت” الذين انشغلوا بوحوش غير حقيقية عن تقدم الحوثي وهو الوحش الحقيقي الذي كبر وترعرع خلف ظهرانيهم!بل أن حبات الرمل والحصى في اليمن كانت ترى الحوثي يتقدم ويد إيران من فوقه تظلل عليه، وكانت تستغرب من تجاهل وعدم مبالاة الحكومة اليمنية ودول الخليج لهذا التقدم الحوثي السريع..!!
الآن بدأ المتجاهل يرتعش ويبكي على اللبن المسكوب بعد محاصرة الحوثي لصنعاء واحتمال سقوطها -إن لم تسقط بعد-… وللأمانة، لم يقنعني استجداء الحكومة اليمنية للعالم بمساعدتها على التخلص من الحصار الحوثي وهي التي كانت ترى خطوات الحوثي تتسارع نحو صنعاء ومع ذلك صامتة، ولا يقنعني الوجل والخوف الذي تدعيه دول الخليج من خطورة الحوثي عليها مستقبلا، وهي من قال للحوثي “دربك أخضر” ولو كان بشكل غير مباشر… لذلك فهذا اللغز عجيب وغريب وصعب التفكير فيه !! فمن يعرف حل هذا اللغز ؟؟
سلطان بن خميّس
أضف تعليق