حكومتنا عاجزة و فاشلة في إدارة البلد والعجيب انها تعترف في ذلك بكل جرأة ؛ وضح ذلك جلياً من خلال طلبها الجاد والمدروس من المواطنين بالمساعدة وبالتالي تزويدها بالمقترحات التي قد تمكنها من الخروج من عنق الزجاجة، وانني ارى هذا الطلب عبقري ، من جهة ينتفض المواطنون ليضعوا كل خبراتهم في أدارة الدول بين يدي حكومتنا الذكية ، ومن جهة أخري ؛ غير خفي علي أحد ان حكومتنا الرشيدة متورطة وورطتها كبيرة جداً وتريد توريط المواطنين معها ؛ وهنا فقط تتحقق المعادلة الصعبة بتخفيف الضغط عليها من خلال المشاركة بالفشل؟!.
وبعيداً عن عبقريات الحكومة في الإدارة ؛ أبصم بالعشرة أنها لا تدرك معنى مفهوم التنمية المستدامة الذي ينصب بإتجاه عملية تلبية حاجات الأجيال الحالية دون التفريط في تلبية حاجات الأجيال المستقبلية ؛ يتم ذلك من خلال الاستفادة من تجارب الماضي وتشخيص الواقع التي تمكن من وضع سيناريوهات المستقبل المشرق ، فالحكومة واضح انها لا تدرك مفهوم بناء الدولة وإدارتها فضلاً عن قيادتها ؛ والدليل استنجادها بالمواطنين؟! ظناً منها أن الأمر سهلاً هيناً والحقيقة غير ذلك اطلاقاً ؛ إنه يتجاوز كل دوائر الهواية بمراحل فعملية إدارة الدولة تتكون من سلسلة متشابكة من الخبرات المتراكمة ؛ وبمعنى أدق هي : القدرة على سرعة تشخيص الواقع وفهم تحدياتة وفك شفراتة وحل طلاسمه والتعامل معه على أسس علمية ومنطقية في ضوء تجارب الماضي الثرية وصولاً لاستشراف المستقبل الواعد .
ختاماً :
من المفيد هنا أن نختم بتغريدة للنائب الدكتور حسن جوهر والتي لخصت بإيجاز بليغ الموضوع هي علي النحو التالي : “لاتبخل الحكومة علينا في إبداعاتها السخيفة التي وصلت الى أعلى المستويات بعد الطلب من الناس تقديم اقتراحاتها مباشرة للعمل علي تنفيذها .
لكن ماذا لو جاءت الكلمة الجامعة، وبقاتراح مباشر وصريح من الغالبية العظمى من المواطنين علي ضرورة رحيل الحكومة؟!.
فهل ستستجيب لهذا الطلب الشعبي الوحيد ؟!.
اللهم متع أميرنا وقائد مسيرتنا بالصحة والعافية واللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه .
ودمتم بخير .
أضف تعليق