عبدالله المسفر العدواني
عبدالله المسفر العدواني
كتاب سبر

حتى لا تَفْرط السِبْحة

ما من شك أننا نعيش اليوم مرحلة من أسوأ المراحل التي تمر على محيطنا الخليجي ومنطقتنا العربية.. فالتهديدات تأتي من كل حدب وصوب ومن المتوقع وغير المتوقع.. أحداث وحروب وهجوم وتفجيرات وأعمال تخريبية ومظاهرات وحقائق تُنسف كأنها أكاذيب وشائعات تتحول لحقائق عند البعض لمصالح وأهداف…

وسط هذه الظروف فإن السبيل للخروج بسلام من هذه التوترات والعواصف هو أن نجعل الكويت في القلوب قبل العيون ونتسامى على كل ما ليس فيه مصلحة الوطن…
فلقد آن الآوان أكثر من أي وقت مضى أن نقوي جبهتنا الداخلية ضد هذه الرياح العاتية رياح السوء التي تهب علينا من كل الاتجاهات للنيل من وحدة شعبنا وسلامة أراضينا والإستيلاء على ثرواتنا بكل أشكالها.
فأصبح مهماً نبذ كل الخلافات والبعد عن كل ما يزيد الفرقة والحرص على الوحدة الوطنية والتمسك بكل ما يوحد الصفوف…

لذلك أصبح ملحاً الآن النظر في العفو العام وقضية دخول المجلس وقضايا أصحاب الرأي السياسي وعودة أبناء الكويت المهجرين فهولاء ليسوا بمجرمين ولا أعداء للدولة ونظامها بل العكس هو الصحيح تماما حيث أن هدفهم الإصلاح ومحاربة الفساد ولم يجدوا غير هذا الطريق للتعبير عن رفضهم للفساد المستشري في أركان الدولة.

من هنا نوجه رسالة لأعضاء مجلس الأمة بأن إقرار قانون العفو الشامل والوقوف معه هو الفيصل الذي يبرهن على مصداقيتكم في محاربة الفساد ومدى إرتباطكم بالشعب وحرصكم على حرية الرأي.. وإهتمامكم بلم الشمل وتوحيد الصف والعودة للمصالحة والبداية من جديد بقوة لوقف أي تهديد وردع أي إعتداء.

حفظ الله الكويت وأميرها ورده إلينا سالماً معافى بإذن الله ليكمل المسيرة في هذه الظروف الاستثنائية التي نحتاج فيها إلى حكمته ودبلوماسيته اللهم آمين.

عبدالله المسفر العدواني
[email protected]

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.