مجلس الأمة لم يكن في يوم ما مجلسا يقوم على أسس ديمقراطية كاملة، ولكنه مع ذلك كان له صوت مدوي من خلال بعض النواب كل حين وحين… وهنا نستذكر مسلم البراك وصحبه الشرفاء الذين كانوا بمثابة الشعلة في مجلس الأمة وسط أجواء قاتمة يخيم عليها الإعلام الفاسد الذي كان يحاول تضليل الشارع الكويتي بعدما تم تجيير صحف وقنوات وكتّاب لطمس أصوات هؤلاء، لكن في النهاية عجزت أصوات النعيق والنقيق عن مجاراة أصوات الشرفاء.
الكويت اليوم فقدت بريقها بعدما تمدد الاهمال الوزاري والإداري علانية حتى وصل لشوارع الكويت المهملة، وهنا غفلت الأعين بعد أن أصابها الكسل من شدة التدقيق، وصمتت الألسن بعد أن أصابها الملل من كثرة الكلام… وهذا في الشأن الداخلي، فكيف هو حالنا في الشأن الخارجي والمنطقة تلتهب من حولنا ؟. فمن خلفنا تحاصرنا إيران وحديقتها الخلفية -العراق-، ومن أمامنا الأزمة الخليجية التي قد تمزق العمق الاجتماعي والجغرافي إذا استمرت !..
الكويت اليوم في أشد الحاجة لعودة ضميرها الغائب في تركيا… ففي وسط هذه المصائب الداخلية التي قد تهدد الكيان الخارجي للدولة ، نرى أن الدولة في حاجة لنواب شرفاء أمثال مسلم البراك وفيصل المسلم وجمعان الحربش ومبارك الوعلان وخالد الطاحوس والطبطبائي وغيرهم، يكونون سندا وعونا للدولة ورئيسها في مواجهة إعصار قد ينشط فجأة من حولنا ويعصف بالمنطقة… أعيدوا للكويت ضميرها، فقد جربتم من كنتم تظنون أنهم أوفياء للدولة فصدمتم بأن هؤلاء هم أول من عرضها للبيع في سوق الأزمة الخليجية.. فما بالكم ونحن في وسط منطقة سوقها يزدهر بالأزمات ؟!.
أضف تعليق